داعش يبث فيديو للصحافي البريطاني المختطف جون كانتلي
بث تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الخميس شريط فيديو يظهر فيه المصور الصحافي البريطاني المختطف جون كانتلي وهو يعلن أنه أسير لدى التنظيم المتشدد، مشيرا إلى أنه وقع في الأسر بعد وصوله إلى سورية في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
وجون كانتلي مصور صحافي حر تعاون مع صحف بريطانية عدة أبرزها "الصنداي تايمز" و"الصنداي تلغراف" و"الصن" إضافة إلى وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد كانتلي في شريط الفيديو أنه بين أيدي داعش وأن هذا الظهور هو الأول له في سلسلة حلقات مقبلة.
ولا يتضمن الشريط أي تهديد آني من التنظيم بإعدام الرهينة الذي قال إنه سيكشف "الحقيقة" في "الحلقات القليلة القادمة".
وكان كانتلي خطف مع زميل له هولندي الجنسية في تموز/يوليو 2012 على أيدي متشددين في شمال سورية إلا أن الجيش السوري الحر تمكن بعد أسابيع من تحريرهما.
الصحافة البريطانية: تصريحات كانتلي دعاية لداعش
في ردود فعل على الفيديو الذي نشره داعش، طغت مشاعر الريبة على الصحافة البريطانية الصادرة الخميس. وقالت صحيفة الغارديان إن رسالة الصحافي المختطف جون كانتلي فيها "دعاية" لداعش.
وقال كانتلي في الفيديو "أنا واع بأن الكثيرين منكم سيظنون أنني أتحدث تحت وقع التهديد بما أنني مسجون ولكنه لم يعد لدي ما أخسره بعد أن تخلت حكومة بلادي عني".
وأضاف أن سلسلة الفيديوهات التي أعدها والتي من المنتظر أن تبث لاحقا "هدفها إظهار الحقيقة التي يسعى الإعلام الغربي إلى تشويهها واستدراج العالم نحو حرب جديدة ضد داعش".
وتبنت صحيفة الإندبندت موقف الغارديان، موضحة أن الفيديو فيه دعاية للتنظيم المتشدد وهو مناقض تماما لما اعتاد داعش نشره.
وأفادت الوزيرة البريطانية السابقة المكلفة بالشؤون الأمنية بولين نيفيل جونس في تصريح للإندبندت بأنه "يبدو أن مقاتلي داعش غيروا من تخطيطهم في ما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي".
وأضافت أن "التنظيم يسعى إلى كسب الدعم بتكرير حكاية الظلم الذي مارسه الغرب على أمثالهم، مستعملين في ذلك صحافيا إن كان بالفعل كذلك".
وسارت التلغراف على النهج نفسه، مشيرة إلى أن الفيديو يعكس تغيير تكتيك داعش ابتداء من الفضاء الذي صور فيه الفيديو. فعلى عكس الفيديوهات السابقة التي نشرها داعش والتي يظهر فيها ذبح مختطفين في وسط الصحراء، تحدث الرهينة البريطاني وهو جالس على مكتب وسط قاعة قاتمة.
وطالب كانتلي السلطات البريطانية بالتفاوض مع مختطفيه لأن ذلك هو السبيل الوحيد لإطلاق سراحه. وذكر بأنه سبق لفرنسا وألمانيا أن دفعتا فديات من أجل تحرير مواطنيهما، في حين تصر كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على عدم فعل ذلك. المصدر: وكالات