تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي في شريط فيديو بثه عبر الانترنت قطع رأس الرهينة البريطاني ديفيد هاينز، وهدد فيه بقتل رهينة بريطاني آخر.
ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان "رسالة الى حلفاء امريكا" الرهينة البريطاني ديفيد هاينز راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا والى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا.
ووفقاً لشبكة "إن بي سي NBC" التلفزيونية الأمريكية، فإن هاينز هو جندي بريطاني سابق عمل مع عدة منظمات إنسانية. هذه المعلومة أكدتها مسؤولة في منظمة “Nonviolent Peaceforce" وهي منظمة مدنية تعمل من أجل إحلال السلام في العالم. وقالت المسؤولة تيفاني إيستهوم إن الرجل الذي ظهر في الفيديو الذي نشره “داعش” هو ديفيد كاوثرون هاينز وقد قام بمهام أمنية للمنظمة خلال تواجدها في جنوب السودان عام ٢٠١٢، كما عمل لمنظمة إنسانية أخرى قبل أن يعلن عن خطفه في سوريا عم ٢٠١٣. يشار إلى تيفاني قد خطفت في الوقت نفسه مع هاينز، لكن أطلق سراحها قبل عدة أشهر، وذكرت "إنها كانت تأمل بأن يطلق سراحه قريباً".
بالمقابل،نددت المستشارة الالمانية، انغيلا ميركل، ووزير الخارجية، فرانك-فالتر شتاينماير، الاحد، بـ"اعدام الرهينة البريطاني، ديفيد هينز، على ايدي تنظيم الدولة الاسلامية"، معتبرين ذلك "عملا عنيفا شنيعا وهمجيا".
وعبرت ميركل لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عن "روعها ازاء عمل الارهابيين هذا الذي لا يمكن تبريره والذي يجب ان يعاقبوا عليه"، بحسب بيان صادر عنها.
من جهته، قال وزير الخارجية الالماني "مع نشر صور هذه الجريمة على الانترنت، تم خرق محرمات اخرى بشكل غير غير مقبول"، مشيرا الى أنه "في اماكن حكم الدولة الاسلامية تحصل عمليات قتل واغتصاب وحرق. يجب ان تكافح المجموعة الدولية هذا التنظيم الذي يشكل تهديدا للعراق والمنطقة ولنا ايضا".
واشاد الوزير الالماني بـ"عقد مؤتمر حول امن العراق في باريس الاثنين، والذي سيفتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ونظيره العراقي فؤاد معصوم"، معتبرا ان "مبادرة فرنسا تاتي في وقت مناسب، نحن بحاجة الان الى استراتيجية لمواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية". المصدر: سما سورية