تفجير "رام حمدان" و ملابسات مقتل 50 قائد لـ"أحرار الشام"
في واحدة من أقوى الضربات التي تتعرض لها المجموعات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الإسلامية ، قتل 50 قيادياً في حركة أحرار الشام بينهم أميرها حسان عبود المعروف بـ"أبو عبدالله الحموي" في تفجير انتحاري استهدف اجتماعاً لقادة الحركة في رام حمدان بريف إدلب.
وقتل في الاجتماع نفسه حسبما نشرت صفحات على موقع الفيسبوك ,معظم الصف الأول للحركة وهم بالإضافة لأمير الحركة "حسان عبود" , عضو مجلس شورى الجبهة الإسلامية أبو يزن الشامي ( محمد الشامي ), و قائد لواء بدر و مسؤول مكتب التخطيط العسكري للحركة أبو أيمن , والقائد العسكري للحركة "أبو طلحة", و أبو عبد الملك القاضي الشرعي في الحركة, قائد لواء الإيمان في حماة أبو الزبير , و أبو الخير طعوم و أحمد يوسف بدوي "أبو يوسف" , وقرابة 50 قتيلا من كبار القادة والعسكريين من الحركة.
بيان للحركة أكد مقتل قادتها وعلى رأسهم أميرها، لكنه لم يحدد طبيعة الهجوم، كما أعلن البيان تعيين هاشم الشيخ الملقب بأبو جابر، أميراً وقائداً عاماً للحركة، وأبو صالح الطحان قائداً عسكرياً عاماً. وتعهدت الحركة مواصلة قتال داعش، إضافة إلى قتال النظام السوري، كما جاء في البيان الذي تلاه المتحدث باسمها.
و بين التفجير الإنتحاري والعبوة الناسفة التي تحتوي على مواد كيميائية وغيرها تعددت الروايات حول عملية تصفية قادة أحرار الشام في ريف إدلب. لكن يبقى المؤكد أن الجماعة المسلحة التي أعلنت عن نفسها في نهاية 2011 باتحاد 4 فصائل مسلحة، تلقت ضربة كبيرة جداً.
كيف قتل كل هؤلاء؟ ما من رواية أكيدة ضربة قاسية تلقتها الحركة، بل تتناقل المواقع الخاصة بالمسلحين عدة روايات. بعضها يقول إن منفذ العملية انتحاري من تنظيم داعش. وبعضها الآخر يفيد بأن التفجير أحدثته عبوة ناسفة تحتوي على غاز سام ومواد كيميائية، ما أودى بحياة القادة نتيجة حروق واختناق.
الصحيح والمؤكد هو أن قادة أحرار الشام استهدفوا خلال اجتماع لقادة الصف الأول والصف الثاني في بلدة رام حمدان في ريف إدلب. الاجتماع كان منعقداً في قبو أحد المنازل في البلدة. وعملية الاستهداف تعد أكبر ضربة لأهم فصيل في التنظيمات المسلحة وهو "أحرار الشام". الجبهة رأت أن الحادث وقع نتيجة اختراق أمني خطير وغير مسبوق بكل المقاييس.
فـ"أحرار الشام" أعلنت عن نفسها في نهاية عام 2011 باتحاد أربعة فصائل إسلامية مسلحة وهي "كتائب أحرار الشام" و"حركة الفجر الإسلامية" و"جماعة الطليعة الإسلامية" و"كتائب الإيمان المقاتلة"، وانضوت مع فصائل إسلامية أخرى في "الجبهة الإسلامية". المصدر: جبهة الانقاذ السورية