أبلغ أحد الناجين من تنظيم الدولة الإسلامية، نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حلب، أن عناصر التنظيم حينما سيطروا على بلدة أخترين بريف حلب الشمالي الشرقي، بدأوا بجمع الرجال المتبقين في البلدة، وطرحوهم أرضاً، تاركينهم في وضعية الانبطاح، لنحو 5 ساعات، باحثين عن الأشخاص الذي لهم أقارب أو أية صلة بالكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، حيث أنه وعند الانتهاء من التحقيق وتدقيق البطاقات الشخصية، اعتقوا نحو 5 أشخاص من أصل ما يقارب الـعشرين رجلاً، وأطلقوا سراح البقية، وخيروهم بين أن يلتزموا منازلهم، أو أن يخرجوا من البلدة ابتغاء لسلامتهم.
وأضاف الناجي من تنظيم الدولة الإسلامية لمشطاء المرصد، أن الجثث، كانت لا تزال موجودة في شوارع البلدة لحين خروجهم منها، وأنهم لم يستطيعوا دفنها، أو الاقتراب منها، خوفاً من ردة فعل الدولة الإسلامية، التي بدأت على الفور، بفصل رؤوس جثث موجودة في شوارع بلدة أخترين عن أجسادها.
وفي السياق ذاته، فقد أبلغ الناجي من إعدامات الدولة الإسلامية، نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الدولة الإسلامية أعدمت ما لا يقل عن 9 مقاتلين ذبحاً، وقامت بفصل رؤوسهم عن أجسادهم، وسط مخاوف من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية للمزيد من عمليات الإعدام بحق أكثر من 41 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، وعدد من الرجال.
وكانت الدولة الإسلامية قد سيطرت أمس على بلدات دابق وأخترين وتركمان بارح الاستراتيجيات، كذلك سيطرت أمس على قرى العزيزية والمسعودية والغوز ودويبق وأرشاف واحتيملات، المحيطة بأخترين والقريبة منها، في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأدت الاشتباكات التي بدأت عند منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، إلى مصرع ما لا يقل عن 40 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ولواء جبهة الأكراد، إضافة لمصرع ما لا يقل عن 12 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتمت هذه السيطرة في معركة أطلقت عليها الدولة الإسلامية تسمية " الثأر للعفيفات"، حيث شحذ تنظيم الدولة الإسلامية همم مقاتليه وجيَّش عواطفهم، مدعياً أن هذه المعركة هي ثأر " للأخوات"، اللواتي اعتدي عليهن و" اغتصبن" من قبل مقاتلي الكتائب المقاتلة في مدينة حلب وبلدة تل رفعت، واللواتي لا يزلن حتى اللحظة، معتقلات لدى هذه الكتائب، كذلك فقد علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مصادر موثوقة، أن تنظيم الدولة الإسلامية، قام بشحذ همم مقاتليه وعناصره" لـ " معركة دينية فاصلة" في دابق، وطلب منهم " الثبات والإقدام" في الاشتباكات لانهم اعتبروا ان "معركة دابق سوف تكون منطلق للجيوش الإسلامية للسيطرة على العالم وقتال الروم "مستندين الى الحديث النبوي عن أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق - أو بدابِقَ - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون : لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم؟ فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا ، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا ، فيفتَتحِون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون ،إذ صاح فيهم الشيطان : إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبيناهم يُعِدِّون القتال ، يُسَوُّون صفوفَهم ، إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم ، فأمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته". المصدر: جبهة الإنقاذ السورية