أعلن ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية “داعش” عن قتل عداد من عناصر الجيش الحر المنضوين تحت لواء عاصفة الشمال في أعزاز وعن عملية سبي زوجة قائد لواء عاصفة الشمال أبو إبراهيم الداديخي”. وأشارت “داعش” في بيان لها بحسب موقع "الحدث نيوز" الى أن "أمير ولاية الشمال أبي عبيدة عبدالله العدم أفتى حلالاً لعناصر الدولة بسبي كافة نساء تنظيم (لواء عاصفة الشمال) الذي وصفه بـ (المجرم)، ونكحهم شرعا، بما آتاهم الله من قوة وإيمان وفقا لشريعته تعالى"، حسب زعمه . وحذر البيان من ما أسماهم “العملاء على أرض الشام” من أن سيوف أسود الدولة ستطال رقابهم أينما حلوا” حسب تعبيره . وإنفجرت الأزمة بين مسلحي “داعش” المنتمية لتنظيم القاعدة، وبين ميليشيات ما يسمى الجيش السوري الحر وتحديداً لواء “عاصفة الشمال” في أعزاز ذات الميول الأخوانيّة والذي يُسيطر منذ أكثر من عام على هذه المدينة المحورية في ريف حلب الشمالي الواقعة على مرمى حجر من الحدود التركية – السورية. ويعتبر لواء “عاصفة الشمال” من اوائل الكتائب العسكرية التي شكّلت تحت اسم “الجيش السوري الحر” بدعم تركي ، وقد تمكّن من السيطرة على مناطق بأعزاز وريفها، واشتهر من خلال قيامه بخطف الزاور اللبنانيين قبل أكثر من عام تقريباً، وإنفضح معه الدعم التركي له. وكثيرة هي اسباب الإنفجار بين ما يسمى الجيش الحر ممثلاً بـ “عاصفة الشمال” من جهة، والقاعدة (داعش) من جهة أخرى، منها البعد العقائدي، حيث تنظر القاعدة إلى هذه المجموعة المسلحة في سوريا على أنها مجموعة “علمانية”، او مجموعة بعيدة عن الفكري الديني المعتنق من قبل عناصر “القاعدة” وهو النمط السلفي – الوهابي التكفيري، ولكن أبرزها يبقى النفوذ العسكري والسيطرة على المناطق وقضم الجيش السوري الحر بعد الاستراتيجية الأولى التي كان أساسها تفتيته وضم كتائبه إلى جبهة النصرة، ومن ثم إلى “داعش” لاحقاً.