في وقت لا يزال مجلس الأمن الدولي يماطل في تمرير مشروع بيان رئاسي تقدمت به روسيا لمكافحة شراء النفط السوري المسروق من التنظيمات المسلحة، يعمل تنظيم "الدولة الإسلامية" على سرقة النفط والغاز من حقول يسيطر عليها شرق سوريا، ويبيعهما بأسعار بخسة، إلى تجار عراقيين، ينقلونه عبر صهاريج تعبر الحدود يومياً.
"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ذكر في بيان أصدره يوم أمس الاثنين، أن "عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" يبيعون النفط والغاز من حقول يسيطرون عليها في شرق سوريا، إلى تجار عراقيين ينقلونه عبر صهاريج تعبر الحدود يوميا".
وذكر "المرصد" إن "صهاريج تحمل لوحات عراقية دخلت خلال الأيام الماضية من العراق في اتجاه حقول النفط في الريف الشرقي لدير الزور، لتعبئ وتنقل النفط إلى مناطق في غرب العراق".
وأوضـح أن الصهـاريج "تعــود إلى تجــار مــن الجنــسية العراقيــة، قدمــوا من العراق لشراء النفط من الحقول التي يسيطر عليها الدولة الإســلامية في شرق سوريا، وأبرزها حقلا العمر والتــنك".
وأردف مدير "المرصد" رامي عبــد الرحمــن "أن برميل النــفط يباع إلى التجــار العراقيين بأسعار تراوح ما بين 20 و40 دولارا أميركيا".
وكان معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور حيان سلمان قد كشف في وقت سابق عن أن برميل النفط السوري المسروق من أبار النفط في الشمال يباع من قبل الميليشيات المسلحة والفصائل الجهادية بمبلغ 2 دولار فقط للبرميل الواحد إلى "لص تركيا" رجب أردوغان، والذي باعه بدوره إلى أحد اللصوص في الولايات المتحدة الأميركية بمبلغ 40 دولاراً في حين قام الأخير ببيعه في الأسواق العالمية بـ120 دولاراً للبرميل الواحد. المصدر: breakingnews