كشفت وزارة الداخلية النمساوية عن توجه نحو 100 نمساوي من أصول بوسنية وشيشانية وتركية وعربية من فيينا إلى تركيا للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة في شمال سوريا.
وذكر التقرير الذي بثه التلفزيون النمساوي أن ثمانية نمساويين لقوا مصرعهم خلال قتالهم إلى جانب المجموعات المسلحة في سوريا بينما عاد 40 حيث تمت إحالتهم إلى النيابة العامة والمحاكم المختصة وحكم على بعضهم بالسجن بتهمة "المشاركة في عمليات أرهابية والإنضمام الى معسكرات متطرفة لتلقي تدريبات قتالية وتعلم فنون التفجيرات الإنتحارية وقتل المدنيين والأبرياء".
وذكر التلفزيون النمساوي أن وزيرة الداخلية يوهانا ميكيل عرضت التقرير أمام أعضاء البرلمان النمساوي بناء على طلب تقدم به حزب الأحرار اليميني المعارض الذي دعا الحكومة لتقديم توضيحات حول خطة الحكومة في مواجهة أخطار عودة الارهابيين إلى النمسا وتأثيراتها على مستقبل أمن واستقرار البلاد ومعرفة ماهية التنظيمات الموجودة في النمسا ومدى ارتباطها بالارهابيين في سورية.
من جهتها كشفت صحيفة "دير ستنادارد" نقلا عن مصادر أمنية نمساوية قولها ان "العديد من الإرهابيين ممن غادروا فيينا هم ممن يحملون الجنسيات النمساوية ويحملون الإقامات ويتمتعون بحق اللجوء"، موضحة أن "وزارتي العدل والداخلية أقرتا تنفيذ رزمة من الاحتياطات والقوانين لمكافحة الإرهاب ومحاسبة كل من يشارك في أعمال ارهابية والانضمام إلى تنظيمات متطرفة وإحالتهم إلى المحاكم وسحب الجنسية منهم وإلغاء الإقامة وحق اللجوء ومراقبة الحدود لمنع القاصرين أيضاً من مغادرة النمسا والانضمام إلى الإرهابيين في سوريا".
وكان مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا كشف مؤخرا عن تجنيد أكثر من مئة نمساوي من أصول بوسنية وشيشانية وتركية وإرسالهم عبر تركيا للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة في سوريا داعيا إلى مراقبة الخلايا النائمة في النمسا ودول الاتحاد الأوروبي وخاصة مراقبة الحدود ووضع خطط أوروبية مشتركة للحد من خطرهم على المجتمعات الأوروبية. المصدر: سانا