دبلوماسي أمريكي: المجموعات الإرهابية صناعة أمريكية بأموال سعودية
كشف الدبلوماسي الأمريكي السابق مايكل سبرينغمان عن دور الخارجية الأمريكيةووكالة الاستخبارات الأمريكية سي أي ايه في انشاء تنظيمات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة مبينا أن “آخر منتجات واشنطن في العراق وسورية” هي تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي.
وأوضح سبرينغمان الذي عمل في المنطقة العربية وتحديدا في السعودية ومؤلف كتاب “زمن الإرهاب” في مقابلة مساء أمس مع قناة روسيا اليوم أن الولايات المتحدة الأمريكية جندت ودربت هؤلاء الإرهابيين الذين جلبتهم من السعودية وأرسلتهم إلى أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفييتي هناك وقال “هؤلاء تحولوا إلى مرتزقة استخدمتهم الولايات المتحدة لزعزعة الاستقرار في المنطقة حيث أرسلوا إلى يوغسلافيا لتقسيمها والسيطرة على النفط والغاز ثم أرسلوا إلى العراق لزعزعة استقراره وبعدها إلى ليبيا لزعزعة استقرار حكومتها وبدؤوا بعدها بشحن الأسلحة منها إلى سورية عن طريق الطائرات والسفن”.
ولفت سبرينغمان إلى أنه جرى تدريب هؤلاء الإرهابيين من قبل الأمريكيين وأرسلوا إلى سورية والآن يعبرون إلى العراق مبينا أن تشكيل الإدارة الأمريكية لهذه المجموعات يرمي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وضرب مصر وسورية.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي السابق أن الإدارة الأمريكية تستخدم في تدريبوتجنيد الإرهابيين الأموال السعودية بهدف تغيير الحكومة السورية وذلك لأن “سورية دولة علمانية واشتراكية والأمريكيون لا يريدون هذه الأيديولوجيات أنتنتشر بل يريدون فرض الرأسمالية وجعل الجميع فقراء وهذه كارثة كبرى”. ورأى سبرينغمان أن هدف الولايات المتحدة من كل ما تقوم به في المنطقة ألا يكون هناك دول موحدة قوية في الشرق الأوسط وهم لذلك يحاولون تدمير سورية وتقسيمها وتقسيم العراق الذي ما زالوا يحاولون تقسيمه منذ أكثر من 11عاما مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “متورطة بعمق أيضا في أوكرانيا لصنع كارثة على الأبواب الروسية”.
وقال سبرينغمان إن “إسرائيل تتحكم بالحكومة الأمريكية كليا إن كان في السياسة الداخلية أو الخارجية منذ أكثر من قرن حيث عمل الصهاينة على السيطرة على الحكومة الأمريكية واقامة “إسرائيل” الدولة غير الشرعية التي مارست طوال وجودها الإرهاب” مبينا أن لجنة /ايباك/ تعنى بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية وبتقديم دعم كبير لإسرائيل للقيام بممارسات عدوانية ضد العرب الذين يناهضون السياسة الامريكية بالمنطقة.
وأضاف سبرينغمان إن الولايات المتحدة تحصل على مئات مليارات الدولارات من الدول العربية لقاء مبيعات أسلحة “لا تستخدم إلا في حروبهم الداخلية” وان قسما كبيرا من هذه الأموال يذهب لتعزيز القدرة العسكرية لـ” إسرائيل”. جبهة الإنقاذ السورية