الجيش السوري يتصدى لهجمات تنظيم «داعش» الإرهابي في البادية ويقتل وجرح العشرات
تصدت وحدات الجيش العربي السوري لهجمات إرهابيي تنظيم داعش في البادية السورية، وقتلت وجرحت العشرات من إرهابييه، في وقت كثف سلاح الجو السوري- الروسي المشترك طلعاته التي استهدفت تجمعات ومخابئ التنظيم الإرهابي على امتداد البادية، بالتزامن مع دك مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سهل الغاب وجنوب إدلب.
وأوضحت مصادر ميدانية أن وحدات الجيش العربي السوري تمكنت أمس من إحباط 3 هجمات شنها إرهابيو داعش في باديتي حمص ودير الزور، واستطاعت دحر عمليات تسلل التنظيم الإرهابي، الذي رفع من منسوب عملياته الإرهابية بعد العدوان الأميركي على وحدات الجيش السوري على تخوم بوادي دير الزور والميادين والبوكمال، حيث ينشط إرهابيو التنظيم.
وذكرت المصادر لصحيفة «الوطن» أن نقاط الجيش العربي السوري في بادية البشري في ريف دير الزور الغربي، أحبطت عملية تسلل لإرهابيي داعش باتجاه نقاطها، وتمكنت من قتل وجرح أكثر من 10 إرهابيين إثر اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مع المجموعة المتسللة التي انسحب من بقي من إرهابيها على قيد الحياة.
وأشارت المصادر إلى مصرع وجرح عدد مماثل من إرهابيي داعش لدى تصدي وحدات الجيش المتمركزة في البادية الشرقية لحمص لعمليتي تسلل، استهدفت الأولى مواقع الجيش السوري بين مدينة السخنة وبلدة الطيبة، والأخرى نقاط الجيش السوري في البادية الشرقية لمدينة تدمر، حيث تعرض التنظيم الإرهابي لضربة قوية أفقدته قدرته على تنفيذ هجمات مماثلة.
ولفتت إلى أن المقاتلات السورية والروسية نفذت أمس سلسلة ضربات على مواقع ومغاور داعش، ولليوم السادس على التوالي، في ظل تحديث إحداثيات تنقل وتحرك إرهابيي التنظيم على طول خطوط التماس مع نقاط الجيش السوري والقوات الرديفة وفي عمق البادية السورية من قبل طيران الاستطلاع.
وبينت أن غارات يوم أمس للطيران العربي السوري- الروسي المشترك، استهدفت إرهابيي «داعش» في باديتي التبني والبشري غرب دير الزور وباديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي إضافة إلى بادية الرصافة جنوب الطبقة في ريف الرقة الغربي، حيث لقي عدد كبير من إرهابيي التنظيم مصرعهم وجرح آخرون في عمليات الاستهداف الجوية، وخصوصاً الليلية منها.
في غضون ذلك استهدف الجيش العربي السوري لليوم الثالث على التوالي خلال هذا الأسبوع، مواقع لجبهة النصرة الإرهابي وحلفائه من الميليشيات المسلحة في سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي من منطقة خفض التصعيد، رداً على خرقها اتفاق وقف إطلاق النار باعتداءات متكررة على نقاط عسكرية.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، اشتبكت مع إرهابيين على محور المشاريع المائية بسهل الغاب الشمالي الغربي.
في حين استهدفت برمايات مدفعيتها الثقيلة مواقع للإرهابيين في السرمانية والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي أيضاً.
كما دكت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب مواقع لـ«النصرة» وحلفائه في الفطيرة وسفوهن وكنصفرة ودير سنبل بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي تقودها ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» كانت قد اعتدت برشقات رشاشة وقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور سهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي، فكان من الضروري أن يرد عليها الجيش بوابل من نيرانه.
من جانب آخر قتل 3 من مسلحي ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، وأصيب 3 آخرون بجراح متفاوتة، في عملية تسلل نفذتها ميليشيات «قوات مجلس منبج العسكري» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على نقاط تابعة لـ«الجيش الوطني» في جهة معبر الحمران بريف جرابلس شرق حلب، حيث جرى نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن قوات الاحتلال التركي قتلت 4 مسلحين من ميليشيات «وحدات حماية الشعب- واي بي جي» التابعة لـ«قسد» شمال سورية.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن الوزارة قولها في بيان إن قواتها «تمكنت من تحييد 4 إرهابيين كانوا يستعدون لشن هجوم بهدف زعزعة السلام والأمن في مناطق شمال شرق حلب.