داعش يجبر نساء في الرقة على الزواج من مقاتلي التنظيم
بعد أن هجر معظم شباب الرقة، وقتل العشرات من رجالها الذين واجهوه، يأتي اليوم تنظيم داعش ليتحكم بحياة نساء المدينة وإجبارهم على الزواج من عناصره "المهاجرين"..
إحدى السيدات من مدينة الرقة روت لأخبار الآن ماذا حدث مع جارتها في الحي، حيث أجبرها التنظيم على الزواج من "مجاهد" مهاجر مستغلاً ضعفها وقلة حيلتها. تقول السيدة: "جارتي أرملة منذ 10 سنوات، لديها أطفال معاقين، تسكنفي بيتها البسيط، وتنفق على أولادها مما يتيسر لها".
وتضيف السيدة: "فجأة طلب منها عناصر داعش إخلاء منزلها، لأنهم ينوونالسيطرة على هذه المنطقة، ورغم كل توسلاتها أصروا على خروجها.. فلم يكن أمامها سوى زيارة مقرات التنظيم، علها تحصل على موافقة بالبقاء في منزلها من أحد قيادات داعش".. وتتابع: "لم ترك باباً إلا طرقته، لكن أحداً لم يستجب لرجائها، وفي إحدى المرات، قال لها هل ترين هذا – المجاهد- إذا تزوجتي منه سندعك في بيتك!"..
وتكمل السيدة: "رفضت جارتي هذا العرض الاجباري في أمر سنه بالله واشترط لتمامه قبول الطرفين، الرجل والمرأة، وقالت لهم أنا أرملة منذ 10 سنوات، ولا أفكر بالزواج، وإن كنت سأتزوج لن أتزوج هذا الرجل"..
لكن عناصر التنظيم أصروا عليها وقالوا لها بالحرف: "إذا أردت البقاءفي منزلك، عليك أن تتزوجي من هذا الرجل المجاهد، وإلا غادري البيت وخذي كلأعراضك وأغراض أطفالك"!!
معاناة جديدة تعيشها نساء الرقة مع هيمنة داعش على كافة مفاصل المدينة، وارغامه للأهالي بأن يزوجوا بناتهم لعناصر التنظيم، هذا الزواج الذي اعتبره أحد الدعاة السوريين المعتدلين زواجاً باطلاً كون الزوج مجهول الهوية، فمعظمهم غير معروفي النسب، وبعضهم لا يتكلم اللغة العربية، ويعرفونبأبو فلان الشيشاني أو أبو علان المهاجر!!