أكدت عضو لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بخصوص انتهاك حقوق الإنسان في سوريا أن المجموعات المسلحة التي تقاتل في سوريا لا تتوقف عن الازدياد ووصل عددها إلى 700 مجموعة.
وقالت ديل بونتي في مقابلة مع وكالة "ايتار تاس" الروسية إن مأساة الشعب السوري تتعاظم "بسبب المرتزقة الأجانب ومجموعات "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"(داعش).
وأوضحت ديل بونتي أن قرابة 700 مجموعة مختلفة تنشط في سوريا "ليست لديها قيادة موحدة"، المجموعات "متطرفة ويقتلون ويعذبون ويحاصرون المدن ومن جهة أخرى القوات الحكومية تهاجم".
واعترفت ديل بونتي بأن عدد "المتطرفين والمرتزقة الأجانب الذين يأتون إلى سوريا يتزايد ومستوى مشاركتهم في الحرب الدائرة يزداد أيضاً"، موضحة أن الهدف الرئيسي للمتطرفين القادمين إلى سوريا هو "إنشاء دولة الخلافة ودولة إسلامية".
وأضافت ديل بونتي "أن بعض هذه المجموعات لا تحارب بعضها البعض بل تقاتل من أجل فرض سيطرتها على الأراضي لتنشر قوانينها"، معتبرة أن كل ما يحدث في سوريا ينعكس سلباً على السكان المدنيين "الأزمة تتعمق وتصبح أكثر قساوة ولا يهتم أحد بالمدنيين".
ولفتت بونتي إلى أن عدد الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في زيادة على الرغم من جميع قرارات مجلس الأمن وأن إيصال المساعدات الإنسانية غير ممكن تقريباً.
وشددت ديل بونتي بالقول "أفكاري كنائب عام سابق دوماً إلى جانب ضحايا النزاع المسلح وأنا لم أر مثل هذا النزاع لا في يوغسلافيا ولا في رواندا.. لا وجود لطرفي نزاع بل هناك فوضى النزاع المسلح وهذا أمر يصعقني".
وتابعت "لنأخذ على سبيل المثال التعذيب.. لم أر في يوغسلافيا هذه الأساليب الفظيعة للتعذيب.. لأنه في يوغسلافيا كان الناس يقتلون أما هنا فقبل قتل الإنسان يتعرض لتعذيب وتجويع قبل أن يموت".
وأضافت "هذا ما عرفته عندما استمعت إلى الشهادات وهذا ما تقوم به القوات المعارضة .. الناس يتعرضون للتعذيب وعلى الحواجز في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وغيرها وفي المعتقلات".