قال المسمى "المرصد السوري لحقوق الأنسان"، ان تنظيم "داعش" الإرهابي أقدم على قطع رأس رجل في منطقة ريف دير الزور الغربي شرقي البلاد، وذلك بعد اتهامه بممارسة السحر.
واوضح المرصد ان الأهالي عثروا صباحا، على "رأس مقطوعة ومعلقة على بناء قيد الإنشاء، في قرية جزرة البوحميد ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف دير الزور الغربي، دون إمكانية التعرف حتى الآن على هوية الرأس".
ونقل عن مصادر قولها ان الجريمة وقعت ليلة الثلاثاء/الأربعاء، وذلك على خلفية اتهام خلايا تنظيم داعش للضحية بممارسة "السحر".
ولفت المرصد الى تزايد نشاط خلايا "داعش" في مناطق سيطرة “قسد” في شمال وشرق سوريا، مبينا انه أحصى 163 نفذتها مجموعات مسلحة وخلايا التنظيم ضمنها منذ مطلع العام، و"تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات".
وقال ان حصيلة القتلى جراء هذه العمليات بلغت "124 قتيلا، هم 47 مدني بينهم سيدتان وطفل، و77 من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية" التي يسيطر عليها الاكراد.
الجن لحماية قادة المسلحين
يذكر ان تقريرا كان اشار العام الماضي الى انتشار ظاهرة تتمثل في لجوء قادة فصائل معارضة مسلحة الى "السحرة" من اجل "توظيف الجان" لحمايتهم من الاغتيال.
وتحدث موقع "أثر برس" عما وصفها بالمنافسة المحتدمة بين قادة الفصائل في شمال البلاد، وخصوصا الموالية منها لتركيا، باتوا يتزاحمون على السحرة للحصول منهم على تعويذات و"حجابات" لتتكفل بحمايتهم.
وبحسب الموقع، فإن ساحرا يدعى عبد الرزاق قباسيني ويعيش في مدينة الباب يزور المناطق الواقعة بريف الرقة الشمالي ليقدم خدماته للسكان المحليين، وبشكل أساسي لقادة المسلحين وعناصرهم وهو يتجول بحمايتهم بشكل كامل.
ونقل عن ساحر يلقب بـ"الشيخ" قوله انه يتقاضى ما بين 100-150 دولاراً عن كل حجاب يقوم بإعداده ويتكون من طلاسم ورموز غير مفهومة.
ويزعم مشعوذ اخر في مدينة الباب قدرته على تسخير الجن للعمل كحراس شخصيين لقادة المسلحين، ويتقاضى عن ذلك ما يصل إلى 500 دولارا.