داعش يطل من جديد بدير الزور ويهدد موظفي مجلس الشعب... ما القصة؟
وسط تحذيرات دولية عدة من عودة ظهور تنظيم داعش، شهدت محافظة دير الزور، شرقي سوريا، منذ مطلع العام الجاري عدة هجمات وتهديدات من التنظيم الإرهابي تُنذر باحتمالات عودته مجدداً انطلاقاً من الأراضي السورية.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن نشطاء قولهم اليوم الأربعاء: إنّ عناصر داعش هددوا موظفين في مجلس الشعب التابع لـ"الإدارة الذاتية"، برسالة ورقية علّقها عناصر التنظيم على بوابة بلدية الشعب في بلدة الحريجي بريف دير الزور، وحملت شعار تنظيم "الدولة الإسلامية".
رسالة داعش، التي تم تعليقها على بوابة بلدية الشعب بدير الزور، تضمنت أسماء (18) موظفاً والمنصب الوظيفي لهم، مذيلة بعبارة "أعذر من أنذر"، في تهديد مباشر لحياتهم، على حدّ قول المرصد.
يأتي ذلك غداة هجوم بالأسلحة الرشاشة تبنّاه تنظيم داعش، واستهدف سيارة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ"قسد"، في قرية الوحيد شرقي دير الزور، ممّا أسفر عن مقتل أحد عناصر "قسد" وإصابة آخرين.
وتشهد مناطق متعددة من ريف ديرالزور الواقعة تحت سيطرة "قسد" ومجلس دير الزور العسكري سلسلة هجمات على مواقعها ونقاطها العسكرية من قبل "داعش" منذ مطلع العام الجاري.
وفي نهاية تموز (يوليو) الماضي سلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الأوضاع داخل مخيم "الهول"، الذي يخضع لحراسة مشددة من قبل الميليشيات الكردية، العمود الفقري لـ"قسد". ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإنّ المخيم الذي يضم نحو (55) ألفاً من نساء وأطفال داعش يمثل قنبلة موقوتة، ويهدد بظهور بأجيال جديدة من الدواعش، ولا سيّما في ضوء المناخ الملغوم بالتطرف والتشدد المحيط بهؤلاء الأطفال.
وقد حذّرت الجماعات الحقوقية والجيش من مخاطر ترك أطفال مقاتلي داعش المعتقلين في الصحراء، فبالإضافة إلى كونها "قاسية"، فإنّ الظروف البائسة تخاطر بتحولهم إلى شبكة من المتطرفين المصدّرين للعنف والغضب للعالم، على حدّ قول "نيويورك تايمز".