أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل أمير تنظيم «داعش» في سوريا، عبر غارة نفّذتها طائرة مسيّرة تابعة لها. ووفقاً للقيادة المركزية الأميركية، فإن «الغارة أدّت إلى مقتل ماهر العقال، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وأحد كبار قادة داعش الأربعة بشكل عام». وذكر العقيد جو بوتشينو، المتحدّث باسم القيادة المركزية، أن «ماهر العقال، قُتل في غارة جوّية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء». وأضاف بوتشينو إن «نائب العقال استُهدف أيضاً، لكن لم يتضح ما إذا كان قد قُتل أو أُصيب»، مبيّناً أن «التخلّص من قادة داعش هؤلاء سيعطّل قدرة التنظيم الإرهابي على المزيد من التآمر وتنفيذ الهجمات». بدورها، أكّدت مصادر ميدانية، لـ«الأخبار»، أن «طائرة مسيّرة أميركية استهدفت درّاجة نارية يستقلّها شخصان، في قرية خالطان التابعة لناحية جنديرس، في عفرين شمال غرب حلب»، ولفتت المصادر إلى أن «الغارة أدّت إلى مقتل شخص وإصابة آخر، تبيّن أنه القيادي في تنظيم داعش، ماهر العقال». ورجّحت المصادر أن تكون «عملية الاغتيال قد تمّت بناءً على معلومات استخبارية من أحد الفصائل المسلّحة العاملة في المنطقة، بعد التنسيق مع الجانب التركي». وتُعدّ هذه العملية التي قُتل فيها أمير التنظيم في الأراضي السورية، هي الثالثة التي تنفّذها طائرات «التحالف» في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة التابعة لتركيا، في الشمال السوري، بعد عمليتَي اغتيال زعيمَي التنظيم السابقين، أبو بكر البغدادي، وأبو إبراهيم القرشي، في ريف إدلب.
يأتي ذلك في وقت تؤكّد فيه معلومات استخبارية وإعلامية متقاطعة، أن العشرات من عناصر «داعش» تمكّنوا من الفرار من سجن الثانوية الصناعية، إبّان هجوم التنظيم على السجن، مطلع العام الحالي، ووصلوا إلى إدلب عبر مناطق سيطرة الفصائل المسلّحة شمال البلاد، واحتموا هناك. ومن غير المستبعد أن يكون العقال أحد هؤلاء الذين تمكّنوا من الوصول إلى عفرين والاستقرار فيها أخيراً.