سورية : تظاهرات في أريحا بوجه «النصرة» للمطالبة بفتح المعابر
واصل الإرهابيون في منطقة «خفض التصعيد» لليوم الثالث، ترهيب الأهالي ومنعهم من الخروج إلى المناطق المحررة والآمنة.
وأكدت مصادر أهلية في سراقب لـ«الوطن»، أن إرهابيي «النصرة»، أطلقوا من بلدة النيرب التي يهيمنون عليها، قذيفة هاون نحو الممر الإنساني في «ترنبة» بهدف تخويف المدنيين من سلوك أي طريق يؤدي إليه.
مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، الممولة من النظام التركي، أوضحت لـ»الوطن» أن «النصرة» نصبت رشاشات ومدافع على أسطح الأبنية في بلدتي النيرب وآفس، اللتين تحدان سراقب من جهة الغرب والشمال وتشرفان على طريق عام حلب اللاذقية، في مسعى لمنع وصول أي مدني إلى الممر الإنساني في «ترنبة» حتى بقوة النيران.
وأشارت إلى أن الإرهابيين فضوا ظهر أمس تظاهرة في مدينة أريحا، شارك فيها عشرات الأشخاص مطالبين بالسماح للمدنيين بالوصول إلى ممر «ترنبة» الإنساني، ولفتت إلى أنه جرى اعتقال عدد من المتظاهرين.
بدوره، أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة دير الزور، أحمد الظاهر، أمس، رفض الأهالي قرار ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، بتقسيم ما يقع تحت سيطرتها من المحافظة إلى 4 مجالس «كانتونات».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أحمد الشتات الظاهر، وهو ابن الشيخ أطليوش، أحد وجهاء عشيرة «العكيدات» العربية الذي اغتيل مع ابنه محمود وضيفه فايز عواد الهادي بريف دير الزور الشرقي، الشهر الماضي: «نحن نرفض كافة هذه التقسيمات»، مشدداً على أن كل الشرفاء في سورية يرفضون تقسيم أو اقتطاع أي شبر من سورية، معتبراً أن ميليشيات «قسد» هي عبارة عن «أداة بيد الأميركيين واللوبي الصهيوني»، وتقوم بتنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم في المنطقة.
ورأى الشتات، أن إعلان ما تسمى «الإدارة الذاتية» عن هذا المخطط في هذا التوقيت هدفه التأثير على استحقاق الانتخابات الرئاسية المقبلة والضغط على الشعب واستفزازه، وأكد أن «هناك تذمراً واستياء كبيرين من كل المكون العربي وكذلك من المكوّن الكردي الأساسي وليس المرتزقة»، من ممارسات ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي ومخططاتهما في المنطقة.
وشدّد على أن مواجهة هذا المخطط تحتاج إلى «تضافر جميع الجهود وإلى دعم كامل للمكون العربي والمكوّن الذي يعمل على إبقاء سورية واحدة موحدة»، وقال: «هذا المشروع فاشل، ومهما استهدفوا الناس، ومهما ضغطوا عليهم، لن ينالوا إلا الخيبة والخزي والعار والهزيمة».