"تايم" تنشر عملية ذبح جندي سوري على أيدي "الثوار" وتنقل تفاصيلها للعالم
نشرت مجلة "تايم" الأميركية تحقيقا مصورا لمراسلها "باتريك ويتي" من ريف حلب روى فيه عملية ذبح أحد الأسرى من قبل من يسمون انفسهم "ثوار" شمال سوريا لأحد الجنود السوريين، وما تمكن من تصويره ومشاهدته أثناء عملية الذبح. وقال المراسل "إن الوحشية التي رآها لم تحصل إلا في العصور الوسطى". وقال المراسل إنه صودف خلال وجوده في قرية "كفرعان" (التابعة لمنطقة "عفرين" في ريف حلب الغربي) بتاريخ 31 آب/ أغسطس الماضي حين دعا "الثوار" الأهالي لمشاهدة عملية ذبح جندي سوري أسر في وقت سابق . وقد احتشد المواطنون وهم يبدون سعادتهم للمشهد، بحسب تعبيره. وعن وقائع العملية، قال المراسل" أحضروا جنديا شابا وعصبوا عينيه قبل ذبحه. كنت أشعر بألم فظيع في داخلي لما سيحصل، إلا أنني كنت مرغما على رؤية المشهد كصحفي عليه توثيق ما يجري. وقد كنت على وشك التقيؤ مرات عدة ، لكنني ضبطت نفسي". وأضاف" رأيت مشهدا رهيبا لإنسان يعامل بطريقة بربرية، أرغم على الجثو على ركبتيه لكي يذبح . كان خائفا ومتوترا، وكان فتيا ويافعا لم ير من الحياة شيئا بعد. وقد ذبحوه لمجرد أنه من جنود (الجيش السوري) بعد أن تلوا من ورقة مجموعة تهم"! وتابع يقول: "جرى وضعه بطريق مائلة كما لو أنه طريدة لكي يتمكنوا من رقبته، بينما كان ثلاثة أو أربعة متمردين يثبتون قدميه ويديه. حاول المغدور حماية رقبته بيديه، اللتين كانتا لم تزالا مربوطتين ببعضهما البعض، وحاول أن يقاوم، إلا أنهم كانوا أقوى منه. وبعد ذبحه وقطع رأسه لوحوا به في الهواء ، بينما كان المتمردون يلوحون بأسلحتهم ويهللون مع المدنيين الآخرين... كان الجميع سعداء .."! وختم بالقول" لم أكن ، كإنسان، أود أن أرى ما رأيت. إلا أنني كصحفي لدي كاميرا عليّ مسؤولية مشاركة العالم ما رأيته يكي يعرف حقيقة هؤلاء. وسأحاول أن أزيل من ذاكرتي ما رأيت وأن لا أتذكر ما رأيته مجددا"!