مصادر أمنية تكشف عن اجتماعات سرية بين استخبارات تركيا و"داعش"
كشف موقع سويدي عن أن وكالة الاستخبارات الوطنية التركية (إم آي تي)، رتبت 3 اجتماعات سرية لإجراء محادثات مع ممثلي تنظيم "داعش" الإرهابي في ربيع 2014.
ونقل موقع "نورديك مونيتور"، عن عدة مصادر أمنية مطلعة على الاجتماعات (لم يحدد هويتها)، قولها إن قائد الكتيبة الحدودية الثالثة، المقدم ألبير أورون، حضر 3 اجتماعات مع كبار عناصر "داعش" بعد مرافقتهم إلى مدينة سوروك الحدودية بمحافظة شانلي أورفا التركية.
وأضاف الموقع المتخصص في تغطية شؤون تركيا، أن ضابط استخبارات عسكرية يعرف فقط باسمه الأول ميسوت كان من بين المشاركين في الاجتماع.
وفي وقت سابق، أشار الموقع إلى اجتماع سري في مايو/أيار 2014 عُقد مع قادة داعش، خطط له كمال إسكنتان، وهو قيادي بارز في الاستخبارات التركية ومسؤول عن ملف سوريا ويدير عمليات خاصة لوكالة الاستخبارات.
وأضاف الموقع أن قادة "داعش" الثلاثة الذين دعوا للاجتماع أقلوا عند معبر "تل أبيض" الحدودي ونقلوا إلى ثكنة عسكرية في بلدة أكاكالي التركية.
وعُقد الاجتماع في قاعة مؤتمرات عند مدخل الثكنة العسكرية، وحضره ضابط الاستخبارات التركي كمال ألكان، الذي كان ملحقًا باللواء الميكانيكي العشرين في مقاطعة شانلي أورفا، والعقيد تامر نظمي سيزن، قائد الكتيبة الحدودية الثالثة، إلى الاجتماع لتمثيل الجيش التركي بموافقة فادتهم.
وأضافت المصادر أن المزيد من الاجتماعات عقدت بين الاستخبارات التركية والمسؤولين العسكريين وممثلي "داعش" في ربيع عام 2014، في إطار الجهود للتوسط في صفقة بشأن قواعد الاشتباك بين الجانبين.
ووفقا للموقع، تشير المعلومات الجديدة إلى أن العلاقات بين المسؤولين الأتراك و"داعش" كانت أقوى مما كان يعتقد في البداية، ورسمت شبكة من العلاقات مع التنظيم الإرهابي، الذي تسببت في الخراب في سوريا والعراق.
وأوضح الموقع أن الاجتماع مع قادة داعش كان يهدف لحل الصعوبات التي واجهها الجيش التركي في إرسال بدائل وإمدادات لوجستية لنحو 40 جنديا تركيا يحرسون ضريح سليمان شاه جد عثمان الأول، مؤسس الإمبراطورية العثمانية، الذي كان يقع في الأراضي السورية على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود التركية.
وكان إرهابيو "داعش" يحاصرون الجنود بالقرب من المقبرة منذ مارس/آذار 2014، ما حال دون وصول الغذاء والماء، ولم يحدث تغيير في الحراسة التي تتغير كل شهرين أو 3 أشهر.
وقبل حصار داعش، طلب الجيش التركي من الحكومة نقل المقبرة إلى مكان آمن، لكن رفضت الطلبات، وعندما سيطر "داعش" على المنطقة المحيطة بالمقبرة، وهو ما يُقال إنه جزء من صفقة أخرى بين حكومة رئيس الوزراء آنذاك والرئيس حاليا رجب طيب أردوغان مع داعش، كان الأوان قد فات.
وذكر أحد المصادر أن "داعش" طلب أمورا صعبة في المحادثات، وطلب قائمة مفصلة بالمركبات وأسماء الجنود الذين سينشرون لحماية المقبرة، وعندما رفض التنظيم استخدام الدبابات في القافلة العسكرية، وافق الجانب التركي على استبعاد الدبابات.