بدأت ظاهرة تحرك خلايا تنظيم داعش الإرهابي، تتضح في الآونة الأخيرة، على الرغم من تصريحات المبعوث الأمريكي للمنطقة جيمس جيفري، والتي قال فيها إن التنظيم ليست له أي مخاطر في سوريا والعراق.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية في مدينة دير الزور لـ «البيان»، أن تنظيم داعش الإرهابي، بدأ ينشط في الآونة الأخيرة، من خلال عمليات اغتيال وخطف لبعض المدنيين، فيما تزايدت هجماته ضد الجيش السوري.
وفي آخر عملية إرهابية الأسبوع الماضي، هاجم عناصر التنظيم، وحدات من الحرس الجمهوري السوري، كانت في مهمة تمشيط لمنطقة بادية الميادين في دير الزور، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي التنظيم بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
تأثير واضح
وأكدت المصادر المحلية لـ «البيان» في مدينة دير الزور، أن التنظيم يعمل بين الفينة والأخرى، على اصطياد عناصر الجيش السوري، من أجل بث الفوضى والقلق بين المدنيين والعسكريين، لافتة إلى أن هذه الخلايا ما زال لها تأثير واضح في الحياة الأمنية في شرق وغرب الفرات.
وأضافت المصادر أن استراتيجية عناصر التنظيم، هي اللجوء إلى عمق الصحراء المفتوحة، واتخاذها قاعدة لشن هجمات مباغتة ضد الجيش السوري، وبعض الشخصيات المدنية التي قاومت وجود هذا التنظيم المتشدد في أوقات سابقة، مشيرة إلى أن «داعش» يعمل على الانتقام من الجيش والشخصيات التي ساهمت بطرده من تلك المناطق.
خلايا نائمة
في غضون ذلك، فككت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، الأسبوع الماضي، خلايا نائمة تابعة للتنظيم في محيط بلدة ذيبان في محافظة دير الزور، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي. وتشير مصادر مطلعة إلى أن خلايا التنظيم لا تزال تحاول إيجاد حاضنة شعبية لها، وعمقاً في الأوساط المدنية، فيما تبذل «قسد» والتحالف جهوداً لاجتثاث كل ارتباطات هذا التنظيم الإرهابي.