لتعويض خسائرها أمام الجيش .. جبهة النصرة تجند الاطفال
لتعويض خسائرها أمام الجيش .. جبهة النصرة تجند الاطفال : قضى الجيش العربي السوري، أمس، على العديد من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ودمر عدة آليات لهم في شمال غرب البلاد، وذلك بعد زج التنظيم بالمزيد من المجموعات في محاور القتال وإطلاقه حملة لتجنيد الأطفال والشباب، في وقت كبدت وحدات من الجيش تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد في محيط بادية السخنة.
زج تنظيم «النصرة» بتعزيزات من مجموعات إرهابية إضافية محلية وأجنبية وافدة إلى محاور ريف إدلب الجنوبي، لمنع تقدم الجيش فيها وتحرير المزيد من القرى إذا ما استأنف عمليته العسكرية مع تحسن الأحوال الجوية بالمنطقة ، بحسب صحيفة الوطن.
بدوره بيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية مؤللة ومدججة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وصلت إلى إدلب، وانتشرت في المحاور الساخنة بالاتفاق مع ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» الموالية للنظام التركي.
وأوضح المصدر، أن الجيش كان لتلك المجموعات بالمرصاد واستهدفها بصواريخه وطيرانه الحربي ما أدى إلى تدمير عدة آليات بمن فيها من إرهابيين، مشيراً إلى أن الجيش استهدف أيضاً بصاروخ موجه مضاد للدروع سيارة بيك آب دفع رباعي للإرهابيين مركب عليها رشاش ثقيل، وذلك على محور تلمنس، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
ولفت المصدر إلى أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة فجر أمس مواقع للإرهابيين وتحركات لهم في معرشورين معرشمشة وتلمنس ومعرة النعمان ومعصران معرشمارين والدير الشرقي والغربي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وذكر المصدر، أن الطيران الحربي السوري من جانبه شن غارات مكثفة على تحركات للإرهابيين في محيط معرة النعمان وداخلها وسراقب وأطرافها وفي معرشمارين ومعصران والغدفة وتلمنس ومعرشورين ومعرة النعمان وسراقب بريف إدلب الجنوبي و أوتستراد دمشق حلب الدولي، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدف الطيران الحربي ذاته تحركات مؤللة للتنظيمات الإرهابية بمحيط بلدة حنتوتين في جبل الزاوية وفي بلدة سنبل بريف إدلب الجنوبي محققاً فيها إصابات مباشرة، على ما ذكر المصدر.
أما الطيران الحربي الروسي، فقد شن عدة غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في الغدقة ومعصران بريف معرة النعمان، أدت إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً، وفق المصدر.
في المقابل، وفي محاولة للتعويض عن هزائمه وخسائره البشرية التي مني بها على يد قوات الجيش، أطلق ما يسمى «مجلس الشورى العام» التابع لتنظيم «النصرة» حملة تحت مسمى «انفروا خفافاً وثقالاً» في مناطق سيطرته في إدلب، بهدف تجنيد الشباب والأطفال دون سن 18 عاماً، الأمر الذي يتعارض مع المواثيق والاتفاقات الدولية بشأن تجنيد الأطفال، وذلك وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
ترافق تلك التطورات مع حديث لمواقع إلكترونية معارضة عن اجتماعٍ ضمّ ضباطاً ومسؤولين عسكريين كباراً في الجيش وقيادات في القوات الرديفة والقوات الروسية الصديقة في مدينة حلب استعداداً لحملة عسكرية جديدة ضد التنظيمات الإرهابية في ريف المحافظة.
وأول من أمس، ذكر مصدر ميداني لـــ«الوطن» أن الجيش وضع وحداته في جهوزية تامة لفتح جبهة جديدة في ريف حلب الجنوبي بعد استقدام تعزيزات كبيرة إليها.
وفي السياق، اندلعت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت – الأحد على طريق الراعي بالقرب من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بين ميليشيا «أحرار الشرقية» وميليشيا «أحرار الشام» المواليتين للاحتلال التركي، وفق «المرصد» الذي ذكر أن أسباب الاقتتال غير معروفة إلى الآن.
أما في وسط البلاد، فقد ذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش قصفت بنيران المدفعية الثقيلة والصاروخية مجموعة من مسلحي تنظيم داعش كانت تقوم بعملية زرع عبوات ناسفة وتفخيخ أحد المحاور الطرقية الواقع في محيط بادية السخنة في أقصى ريف حمص الشرقي في محاولة منها لاستهداف أرتال القوات العسكرية التي تعبر من هناك، ما أسفر عن إيقاع جميع أفراد المجموعة قتلى ومصابين والتمكن من إفشال عملية تفخيخ الطريق.
وذكر المصدر أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري واصل غاراته الجوية على أهداف متحركة لداعش استهدف خلالها نقاطاً لهم في محيط بادية تدمر وعلى اتجاه محيط منطقة الشولا ومنطقة سد عويرض في أقصى بادية حمص الشرقية، ما أدى لإيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.