خلاف بين “جبهة النصرة” و”حراس الدين” في إدلب.. “الهيئة” توضح
أوضحت “جبهة النصرة”، التي تسيطر على معظم محافظة إدلب، خلافها مع تنظيم “حراس الدين” في بلدة محمبل بالقرب من أريحا غربي محافظة إدلب.
وقال مسؤول التواصل الإعلامي في “جبهة النصرة”، تقي الدين عمر، لعنب بلدي، إن مجموعة تابعة لـ “حراس الدين” قصت أبراج الكهرباء في منطقة جسر الشغور وسهل الغاب بهدف بيعها.
وأضاف أنه بعد عدة “تحذيرات ومحاولات” لمنع التنظيم من قبل مسؤول في “جبهة النصرة”، اعتدت مجموعة تابعة لـ”الحراس” على أحد مقاتليها في منطقة محمبل.
ولم يعلق تنظيم “حراس الدين” على القضية رسميًا حتى الآن.
وداهم مقاتلو التنظيم بلدة محمبل، أمس الجمعة، واحتجزوا القائد العسكري “أبو محمد ضياء” المسؤول عن المنطقة في “جبهة النصرة”.
أرسلت “جبهة النصرة”، بحسب تقي الدين عمر، إلى “حراس الدين” لإجراء “جلسة قضائية” ولكن دون جواب، وأضاف أن فصيله تدخل “واعتقلت المجموعة التي اعتدت على المقاتل لإحالتهم إلى القضاء”.
وبعد مداهمة “حراس الدين” لبلدة محمبل، اعتقلت “الهيئة” عددًا من عناصر التنظيم من بينهم “أبو عبد الرحمن الليبي” قاعد قطاع الساحل في “حراس الدين”.
ونفى مسؤول التواصل الإعلامي “ما أشيع عن تنسيق للتوصل إلى صلح بين الطرفين”.
وشهدت العلاقة بين الفصيلين، توترًا في الأشهر الأخيرة بعد احتجاز “جبهة النصرة” قياديًا لـ “حراس الدين” في كفرزيتا بريف حماة.
كما شهدت العلاقات توترًا، في كانون الثاني الماضي، بعد رفض “حراس الدين” طروحات قدمتها “جبهة النصرة” حول مستقبل المنطقة في المرحلة، والتي تمثلت بتشكيل مجلس عسكري بقيادة ضباط منشقين عن النظام والملتحقين بـ “الجيش الحر” أو “فيلق الشام”.
واتفق الفصيلان، في شباط الماضي، على وقف “التحريش الإعلامي” بسبب التوتر بين الطرفين، وحل مسألة العناصر المنتقلين بين التشكيلين العسكريين.
وأُعلن عن تشكيل “حراس الدين”، في شباط العام الحالي، من اندماج سبع مجموعات عسكرية عاملة في إدلب.
وبحسب معلومات عنب بلدي يضم كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “جبهة النصرة” سابقًا “أبو همام الشامي”.
بالإضافة إلى قيادات تنظيم “القاعدة” في مجلس الشورى الذي يضم: “أبو جليبيب طوباس” و”أبو خديجة الأردني” و”سامي العريدي” و”أبو القسام” و”أبو عبد الرحمن المكي”، وعددًا من القياديين السابقين في “جبهة النصرة” الذين رفضوا فك الارتباط بالقاعدة.
ويعتبر “حراس الدين” أحد تشكيلات غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، إلى جانب “أنصار التوحيد”، الذي يتركز نشاطه العسكري في الخاصرة الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية.