نقل أطفال "داعش" من شرقي سوريا إلى معسكرات تدريب تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية"
نقلت "قوات سوريا الديمقراطية" وقوات أمريكية مجموعة جديدة من أطفال مسلحي تنظيم "داعش" من أعمار تتراوح بين 12 و14 سنة من مخيم الهول جنوبي شرقي الحسكة إلى مخيم قرية تل أسود تمهيدا لنقلهم إلى معسكرات للتدريب، بالتزامن مع استمرار عمليات القتل داخل المخيم، وآخر فصولها مقتل امرأة "تركستانية" خنقا. وأكدت مصادر إغاثية وصحية بمحافظة الحسكة لوكالة "سبوتنيك" قيام ميليشيات تنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" بالتعاون مع القوات الأمريكية بنقل أكثر من 100 طفل من الأيتام من أسر مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي المتحدرين من جنسيات مختلفة، إضافة لعدد أخر من أطفال الفصائل الإرهابية الأخرى ومعهم أمهاتهم الأجنبيات، من مخيم الهول إلى مخيم قرية تل أسود بريف محافظة الحسكة. ويصل عدد القاطنين في مخيم "تل أسود" أو ما يطلق عليه "قوات سوريا الديمقراطية" مخيم "روج" الواقع بمدخل مدينة المالكية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي،نحو 1800 طفل وامرأة. تجميع الأطفال وعبرت المصادر الإغاثية عن تخوفها من قيام "قوات سوريا الديمقراطية" بنقل هؤلاء الأطفال إلى معسكراته بريف مدينة المالكية شمال شرقي الحسكة لتجنيدهم للقتال في صفوفه، بعد إخضاعهم لتدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة.
بدورها، كشفت مصادر محلية بريف الحسكة لوكالة "سبوتنيك" أن تنظيم " قوات سوريا الديمقراطية" يعمل على تجميع الأطفال الصغار من الأيتام وزجهم في معسكرات ومراكز عسكرية خاصة لضمهم مستقبلا إلى صفوف التنظيم.
وكانت ميليشيات تنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" اختطفت منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي أكثر من 200 طفل لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات من أبناء مسلحي "داعش" وفصائل مسلحة أخرى وكذلك أطفال لاجئين سوريين، من مخيم الهول بالحسكة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
حالات قتل شبه يومية.. ويشهد مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة الواقع تحت سيطرة القوات الأمريكية وتنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" حالات قتل شبه يومية، حيث أكدت مصادر من داخل المخيم لمراسل "سبوتنيك" بالحسكة العثور امرأة تركستانية في العقد الثالث من الجنسية الصينية تدعى أسما عبد الرحمن، مقتولة خنقا داخل المخيم ظهر اليوم الأحد. جاء ذلك بعد أيام قليلة على مقتل امرأة تركستانية ثانية في المخيم ضربا حتى الموت، كما عثر في المخيم منذ أيام على شاب سوري يبلغ من العمر 23 عاما وهو ما زال في حالة حرجة في إحدى مشافي مدينة الحسكة بعد تعرضه لـ38 طعنة من قبل مجهولين، في حين تعرض لاجئ عراقي لمحاولة قتل ضربا بمطرقة حديدية ضمن مخيم الهول. وشهد مخيم الهول خلال الشهرين الماضيين، عمليات قتل نساء من القاطنات بداخله، دون معرفة الجهة التي تقف وراء تلك العمليات، حيث تتبادل النساء في المخيم مع إدارته الاتهامات بالوقوف وراء عمليات القتل.
ويقدر عدد سكان مخيم الهول بأكثر من 70 ألفا، بينهم نحو 10 آلاف امرأة من جنسيات أجنبية، في حين تتألف الغالبية العظمى من السوريين وهم إما من النازحين أو من عائلات المقاتلين في تنظيم "داعش"، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة.