ارتكبت مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مجزرة مروعة بحق الإنسانية في قرية تليلية غرب مدينة سريه كانيه (رأس العين) في ريف الحسكة، راح ضحيتها 15 مدنيًا بينهم 3 نساء و7 أطفال، لدى اقتحامها القرية أمس. والضحايا هم: "عائشة حسين الحمدو" (25 سنة)، "غزالة حسين الحمدو" (20 سنة)، وابنها الطفل "محمد الحمد" (5 سنوات)، "أسماء محمد حسين" (11 سنوات)، "حسين محمود حسين" (3 سنوات) وشقيقه "محمد محمود حسين" (سنة واحدة)، "جاسم ابراهيم محمد" (معروف بلقب جاسم البرهو)، "محمود جمعة بن حاج لطفو" ( 60 سنة)، "أحمد محمود الجمعة" (19 سنة)، "محمد ابراهيم الحسن" (35 سنة)، "حسن محمد الجمعة" (22 سنة)، "أمينة محمود الجمعة" (27 سنة) وأطفالها الثلاثة " أم لثلاثة أطفال فقدوا حياتهم معها في المجزرة وهم: "سحر محمد ابراهيم" (12 سنة) و"خالد محمد ابراهيم" (11 سنة)، "ابراهيم محمد ابراهيم" (7 سنوات). وأكدت مصادر في المعارضة أن عناصر "داعش" داهمت عددًا من منازل القرية بحجة البحث عن أحد عناصر "الجيش الحر" وقامت بإطلاق النار على الأهالي، في عملية إعدام جماعية ما أدى إلى مقتل 15 مدنيًا، وإصابة العديد من المواطنين بجروح. واختطفت عددًا من أبناء القرية ونقلتهم إلى جهة مجهولة. ودانت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا" (المعارضة) بشدة المجزرة التي وصفتها بـ"الأعمال الإرهابية" التي ارتكبها تنظيم "داعش" في قرية تليلية، مطالبة المجتمع الدولي وخاصة الدول الدائمة العضوة في مجلس الأمن بوضع جميع للمقاتلين غير السوريين خارج إطار الشرعية الدولية. وجاء في بيان الهيئة: "ارتكب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الإرهابي مجزرة جديدة بحق المدنيين السوريين في قرية التليلية التابعة لمدينة سريه كانيه (رأس العين) في محافظة حسكة. وأفادت تقارير لمنظمات حقوقية، أكدها بيان رسمي صدر عن المنسقية العامة للمجالس التنفيذية لمناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، بقيام تنظيم داعش بإعدام حوالي 15 مواطناً سورياً عربياً، والتمثيل بجثثهم، بينهم حوالي 7 أطفال و3 نساء ممن نزحوا من بطش قوات النظام من ريف حلب، وقام التنظيم الإرهابي بتفجير عربة مفخخة في قرية تماد ذهب ضحيتها العديد من المدنيين العزل". وأضاف البيان "إن هيئة التنسيق الوطنية إذ تدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية وتعزي أهالي الضحايا، فإنها تؤكد من جديد موقفها تجاه جميع الجماعات الإرهابية الجهادية الموجودة في سورية، والمتمثل في دعوتها المجتمع الدولي إلى البدء باتخاذ إجراءات عملية وفعالة لمواجهة هذه الجماعات، خاصة العناصر الأجنبية منها". وتابع البيان "وفي هذا الإطار تلفت انتباه المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأوربية إلى أن وحدات حماية الشعب ذكرت في بيانها بأن من بين منفذي هاتين المجزرتين “إرهابيين من جنسيات أجنبية” تابعين لتنظيم داعش. لذا تدعو هيئة التنسيق الوطنية المجتمع الدولي وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بدراسة مقترحها بوضع جميع المقاتلين غير السوريين خارج إطار الشرعية الدولية، بجدية، خاصة وأن أعداد مواطني بعض هذه الدول المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، تحت راية الجهاد، تتزايد بشكل كبير مما سيشكل خطراً جدياً على أمن دولهم مستقبلاً، كما يشكلون الآن خطراً على أمن سورية والمنطقة". المصدر: المرصد السوري المستقل