مادة “التبغ”…بين حظر هيئة تحرير الشام لها بغطاء ديني، والإتجار بها وتهريبها
تتعامل هيئة تحرير الشام مع ظاهرة تدخين (السجائر) على أنها “منكر” يجب اجتثاثه من “المجتمع الإسلامي”، فتمنع انتشار التبغ عبر تفتيش دقيق على حواجزها المنتشرة في عموم محافظة إدلب ومداهمات لمستودعات ومحال تجارية، منعاً لانتشار “المنكر” كما يدعي شرعيوا الهيئة، بالإضافة لمصادرتها بشكل متكرر العديد من الحمولات التي تقدر بآلاف الدولارات، في الوقت الذي يُشاهد عناصرها يدخنون سراً، وعلانية في كثير من الأحيان كما أن مخازن تجارية في سرمدا مليئة بالمواد هذه، ولا تقترب منها هيئة تحرير الشام، أو غيرها من الفصائل بينما يعمل تجار مقربين من تحرير الشام على تمرير بضائعهم عبر الحواجز عن طريق أمراء في الهيئة دون تفتيش، وأكدت مصادر للمرصد السوري، أن “أمراء وقادة” في هيئة تحرير الشام هم من يشغلون هذه المحلات التجارية الضخمة بالاشتراك مع واجهات تجارية تعمل لصالحهم، وتعد هيئة تحرير الشام المسيطر على جميع المعابر بين مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا التي تأتي عن طريقها صناديق محملة بعلب السجائر وتتحمل هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ التابعة لها كامل مسؤولية مايحدث في المنطقة التي تسيطر عليها إذ أنها تعمل على الاحتيال على المواطنين بذريعة “تطبيق الدين الإسلامي” من منظورها كواجهة لكسب مصدر دخل جديد يدر لها أموال طائلة، مستغلة هيمنتها على المعابر الرئيسية والثانوية مع المناطق الأخرى التي لا تخضع لنفوذها. المصدر: المرصد السوري