أفادت وكالة "نوفوستي" أن رئيس "حركة البديل" التطوعية الروسية أوليغ ميلنيكوف فُقد منذ أيام في سوريا، فيما رجحت الحركة أن يكون ميلنيكوف مختبئاً في مكان سري بمنطقة تحت سيطرة المسلحين في إدلب.
وقال مصدر مطلع داخل الحركة في تصريح لوكالة "نوفوستي"، أن ميلنيكوف الذي توجه، قبل أيام، إلى مشارف المحافظة، برفقة "مجموعة صديقة من نشطاء حقوق الإنسان"، واختفى هناك، لا يزال على قيد الحياة، وأنه يختبئ من المسلحين الذين أعلنوا جائزة مقابل معلومات عن مكان تواجده.
وأضاف أن "الوصول إلى هذه المنطقة صعب جداً، والخروج منها شبه مستحيل"، موضحاً أنه "إذا كان أوليغ يختبئ في شقة سرية، فمعنى ذلك أن أحداً من الأهالي يخفيه، لكن هؤلاء الناس لا يستطيعون نقله إلى أراض تسيطر عليها السلطات، فالمجازفة كبيرة جداً، لا سيما أن ثمة جائزة أعلنت مقابل الإبلاغ عنه".
وتابع المصدر أن "مسألة إجلاء المتطوع لا تزال قيد البحث الأولي، خاصة وأن لا أحد يعلم مكان تواجده بصورة دقيقة".
وتقول حركة "البديل" التطوعية الحقوقية انها تهدف إلى مكافحة الرق المعاصر بكل أشكاله، وبحسب ما أعلنت عنه الحركة فإنها ساهمت منذ عام 2011 في تحرير أكثر من 1.3 ألف شخص، وفي سوريا تبحث الحركة عن مواطنين روس مفقودين وكذلك عن مسؤولين عن اختطاف السائح الروسي، قسطنطين جورافليوف، الذي كان أسيراً لدى المسلحين ما بين 2013 و2016.
وتقع إدلب حالياً تحت سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابية و الفصائل الحليفة لها بالإضافة إلى ما يسمى بـ الجبهة الوطنية للتحرير.
ويأتي ذلك في وقت يُكثّف فيه الجيش العربي السوري من عملياته العسكرية ضد الجماعات المسلحة الإرهابية في منطقة خفض التصعيد محققاً تقدماً في عدة مناطق في إدلب وريف حماه ومعلناً سيطرته على عدة قرى و بلدات و تلال استراتيجية. المصدر: نوفوستي