تصفية 14 مسلحا من بلجيكا والصين بأسلحة كاتمة في ريفي حماة وإدلب
في عمليتين منفصلتين، قام مسلحون مجهولون الأحد بتصفية 14 مسلحا من الجنسيتين البلجيكية والصينية يتبعون قوات النخبة في تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين بريفي حماة وإدلب.أكدت مصادر محلية في ريفي حماة وإدلب لمراسل "سبوتنيك" أن 12 مسلحا يتبعون لفصيل "أنصار التوحيد" قتلوا بريف إدلب الجنوبي الشرقي بظروف غامضة على محور بلدة المشيرفة، وأن مسلحين اثنين قتلا على محور بلدة خربة الناقوس بسهل الغاب شمال غرب حماة.
وقالت المصادر: "إن مسلحين مجهولين اقتحموا إحدى نقاط مسلحي فصيل "أنصار التوحيد" جنوب شرقي إدلب وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة مزودة بكاتمات للصوت على مجموعة من المسلحين الأجانب المتحدرين من الجنسيتين الصينية والبلجيكية، قبل انسحابهم من الموقع دون معرفة الجهة التي يتبعون لها".
وأضافت المصادر أن "مسلحين اثنين قتلا اليوم كذلك بالطريقة نفسها حيث اقتحم مسلحون مجهولون نقطة تتبع لفصيل حراس الدين ببلدة خربة الناقوس بسهل الغاب شمال غرب حماة، وتمكنوا من قتل اثنين من مسلحي التنظيم الأجانب".
قوات الجيش السوري يحضرون المقاتلة سو-22 للإقلاع من القاعدة الجوية السورية في محافظة حمص. التحرير سلما أم حربا... هدنة مقابل انسحاب "المسلحين" والفرصة ذهبية للشمال السوري وكشف المصادر أن "المسلحين الـ 14 الذين تمت تصفيتهم اليوم في ريفي إدلب وحماة هم من قوات النخبة الأجانب لدى فصيلي أنصار التوحيد وحراس الدين، وممن يتمتعون بخبرات قتالية عالية جداً، مؤكدة أن عملية تصفيتهم شكلت حالة من الرعب لدى الفصيلين اللذين يشكل المقاتلون الأجانب الغالبية العظمى من منتسبيهما، لافتة إلى أن الفصيلين شكلا لجنتين منفصلتين للتحقيق في عملية إعدام مسلحيهما إضافة إلى اتخاذهما إجراءات أمنية مشددة لحراسة مقراتهما".
ويعرف "أنصار التوحيد" على أنه الاسم الذي اتخذه مسلحو تنظيم "جند الأقصى" منذ 2016، وهذا التنظيم الأخير الذي لطالما أعلن بيعته "لداعش"، كان ينشط في ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لبادية الرقة قبل هزيمته على يد الجيش السوري أثناء عملية تحرير "أبو الظهور" منذ أشهر.
وحافظ تنظيم "أنصار التوحيد" على استقلاليته خلال السنوات الأخيرة، قبل انحسار نجم أبو بكر البغدادي بعد تحرير معظم الأراضي السورية والعراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي، ليقوم بعدها بالاندماج مع تنظيم "حراس الدين" الذي يقوده مجلس شورى من الأردنيين (أبو جليبيب، أبو خديجة، سامي العريدي…)، والذي يدين بالولاء المباشر لقيادة تنظيم القاعدة العالمي في أفغانستان ويتكون تنظيم حراس الدين من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة"، والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم تنظيم قاعدة الجهاد في أفغانستان أيمن الظواهري، وذلك عام 2016.
ويضم تنظيم حراس الدين ارهابيين أجانب وعرب، ذوي تاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق وكوسوفو والشيشان، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين إلى جانب مقاتليه الأجانب.
ويقود تنظيم "حراس الدين" مجلس شورى من الأردنيين (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل، وسامي العريدي). المصدر: سبوتنيك