بينهم بلجيكيون وصينيون.. الجيش يقتل 40 ارهابيا أثناء تصديه لهجوم عنيف جنوب إدلب
أحبط الجيش العربي السوري هجوماً عنيفاً شنته مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لتنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” في وقت متأخر من ليل السبت على مواقعه جنوب إدلب وقتلت أكثر من 40 إرهابيا، بينهم صينيون وبلجيكيون.
وقالت مصادر اعلامية: إن وحدات الجيش العربي السوري المرابطة على محور القصابية تمكنت من صد هجوم عنيف شنته مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) وتنظيم “أنصار التوحيد” المبايع لداعش والذي يرفع راية (داعش) في جميع معاركه في المنطقة منزوعة السلاح.
ونقلت المصادر الإعلامية عن مصدر عسكري سوري قوله: إن وحدات الرصد والاستطلاع تمكنت من كشف عمليات تسلل للمجموعات الإرهابية المسلحة باتجاه مواقع الجيش على محور القصابية جنوب إدلب، مضيفاً أن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش لأكثر من ساعتين مع المجموعات المهاجمة التي اعتمدت على الانتحاريين الأجانب لاختراق مواقع الجيش، مؤكداً أنه تم إحباط الهجوم بعد إيقاع أكثر من 40 قتيلا بين صفوف المهاجمين وبعد تدمير عدة آليات ومدرعات لهم، حيث اضطرت المجموعات المهاجمة إلى الانسحاب، لافتا إلى وقوع عدة إصابات بين صفوف الوحدات المدافعة، حيث تم نقل الجنود المصابين إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج.
بدورها، قالتت مصادر اهلية في محافظة إدلب أن الهجوم المشترك الذي نفذه تنظيما “هيئة تحرير الشام” و”أنصار التوحيد” على مواقع الجيش في القصابية، اعتمد على قوات النخبة الأجانب في التنظيمين، مؤكدة أن المجموعات المهاجمة تمكنت قبل تراجعها من سحب العشرات من جثث إرهابييها، وبينهم صينيون وبلجيكيون وشيشان، كما استقبل أحد مشافي هيئة تحرير الشام بمحيط خان شيخون جنوب إدلب عشرات المصابين ومعظمهم من جنسيات أجنبية.
وتضم “العصائب الحمراء” التي تشتهر بدموية مقاتليها، مسلحي النخبة الأجانب في “هيئة تحرير الشام”، وبحسب تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية بتاريخ 10/2/2017، فقد رعت شركة تدعى “تاكتيكال الملاحم” التي تحاكي شركة (بلاك ووتر إسلامية)، تأسيس وتدريب كتائب العصائب الحمراء. وتشير المجلة إلى أن تأسيس هذه الشركة تم على أيدي مقاتلين جاؤوا من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، وغالبيتهم خدموا في القوات الخاصة في بلدانهم، وعملوا على تدريب معظم التنظيمات المسلحة في محافظة إدلب بما فيها التنظيمات التابعة لتركيا.
ويعرف “أنصار التوحيد” على أنه الاسم الذي اتخذه مسلحو تنظيم “جند الأقصى” منذ 2016، ولا يزال يحتفظ بالبيعة لتنظيم “داعش”، وكان ينشط في ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لبادية الرقة قبل هزيمته على يد الجيش السوري أثناء عملية تحرير “أبو الظهور” بريف إدلب الجنوبي الشرقي بداية عام 2018، وقد شارك مقاتلوه في جميع المعارك الأخيرة خلال الشهرين الماضيين، رافعين راية تنظيم داعش الإرهابي. المصدر: الوسط