مسلحون يلغمون ابنية ومدارس وسيارات لتأخير تقدم الجيش في درعا+فيديو
أكد مراسلنا في سوريا أن الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في ريف درعا الغربي، وقام بتطهير عدد من الأبنية في بلدة انخل، مبينا أن المسلحين يحاولون الهاء الجيش السوري عبر افتعال اشتباكات في مناطق مختلفة من درعا.
وقال مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا الزميل حسام زيدان في نشرة الاخبار الصباحية المفصلة اليوم إن الجيش السوري يتابع عملياته العسكرية التي بدأها في جنوب البلاد تحديدا في الريف الغربي لمدينة درعا، بعد ان قامبالتقدم في عدة محاور.
واضاف الزميل حسام زيدان: كان الحدث الابرز ليلة امس ان المجموعات المسلحةقامت بإطلاق قذائف هاون باتجاه خيمة انتخابية في حي المطار في مدينة درعا،ما ادى الى استشهاد اكثر من عشرين مدنيا واصابة 75 آخرين بجروح.
وأكد زيدان أن هذه المجزرة التي ارتكبتها المجموعات المسلحة تأتي في اطار محاولتها لإلهاء الجيش عن أداء مهامه العسكرية في مختلف مناطق محافظة درعا،إلا ان الجيش السوري استمر في عملياته العسكرية في محيط بلدة نوى، واحرز تقدما في عدة كتل من الابنية في الجهة الشرقية من تلك المنطقة.
وأفاد مراسلنا: العملية في ذلك المحور تسير ببطء، كما قال احد المصادر العسكرية، كون المجموعات المسلحة تملك كميات كبيرة من المتفجرات وقامت بتفخيخ وتلغيم وتشريك جميع ما هو تحت سيطرتها من ابنية ومدارس وسيارات وحتىاعمدة الانارة، وهذا الامر يعيق تقدم الجيش وجعله بطيئا، إلا ان الجيش السوري مصمم على انجاز تلك المهمة.
وقال إن الجيش السوري واصل تقدمه في بلدة انخل واستهدف مجموعة مسلحة كانت تحاول التمترس في المدرسة الشمالية في هذه البلدة، موضحا أن العمليات العسكرية في بلدة انخل تهدف الى قطع الطريق الواصل بين عدة قرى في ذلك المحيط لمنع التواصل الجغرافي بين المجموعات المسلحة فيما بينها.
على صعيد آخر اشار مراسلنا الزميل حسام زيدان الى أن العمليات العسكرية مستمرة على محور داعل، مبينا أن الجيش السوري استهداف عدة تجمعات للمسلحين،ويحاول قطع الطرق في تلك المنطقة الواصلة بالذات الى بلدة نوى.
وأوضح زيدان أن بلدة نوى تعتبر من الأماكن الاستراتيجية المهمة التي يسعى الجيش السوري من خلالها قطع التواصل بين الريف الغربي والريف الشرقي لمنطقةالقنيطرة التي تحاذي الحدود المحتلة في الجولان السوري.
وقال: في هذه الاثناء ايضا استهدف الجيش السوري عدة تجمعات للمسلحين في شمال وشرق درعا بالاضافة الى حي المنشية ومنطقة اللجاة، فيما يستخدم المسلحون في تلك المناطق تكتيكا يحاولون من خلاله اشغال الجيش السوري عن عملياته العسكرية، لذلك يفتعلون اشتباكات في مناطق محددة في مدينة درعا البلد وفي مناطق الريف الشرقي والريف الشمالي.
وتابع زيدان: الا ان مصدرا عسكري اكد لنا ان الجيش السوري مستمر في عملياته العسكرية في الريف الغربي، وان الوحدات المكلفة في الاشتباكات في الريف الغربي هي غير الوحدات المكلفة في حماية منشآت الدولة وأملاك المدنيين في الريف الشرقي ومدينة درعا.