إستعرت حرب الاغتيالات والتصفيات بين جناح تنظيم "القاعدة" في سوريا جبهة النصرة وحليفه "الجبهة الاسلامية"، والمنشق عنه "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، حيث وصل الامر إلى إرتكاب مجازر متبادلة بين الطرفين.
نوبة الجنون هذه التي اصابت الطرفين، أتت بعد قيام "جبهة النصرة" بقتل العديد من قيادات "داعش" لعل ابرزهم القائد الميداني للتنظيم "ابو عمر الشيشاني"، فيما لو تذخر "داعش" جهداً في تنفيذ إرتكابات فاقت بوحشيتها تلكالتي نفذتها "جبهة النصرة".
وذكرت مواقع المعارضة وصفحاتها على الانترنت أن "جبهة النصرة" اغتالت ثلاثة من القادة الميدانيين لـ"داعش" بكمين نصبته لهم في منبج أثناء عودتهممن الرقة، وعرف منهم مسؤول العقارات ابو منذر، والمسؤول العسكري ابو هاشم الجزراوي، والمسؤول الأمني في منبج أبو سلمى الأنصاري.
"جبهة النصرة" بدأت سلسلة المجازر اولاً بعد إعتقال خمسة عناصر "داعش" في ريف دير الزور، و 5 آخرين في قرية توامة بريف دير الزور بينهم مغربي، وتونسي وجزائري.
عملية الأسر جرت بعدما هاجمت كتيبة من "داعش" أحد حواجز "الجبهة الإسلامية" و "جبهة النصرة" في منطقة "بادية الصبحة"، ولاحقاً اقدمت "النصرة" على إعدام الخمسة هؤلاء بطريقة وحشية.
وصلت معلومات الاعدام الذي قامت به "النصرة" إلى اسماع "داعش" التي اقدمت رداً على ذلك على إعدام 29 معتقلاً من "الجبهة الاسلامية" بالاضافة لـ 3 معتقلين من "جبهة النصرة" في قرية الشولا في ريف دير الزور.