زعم مقاتل أسترالي في صفوف "داعش"، أنه لم يكن يعلم بقتاله في صفوف تنظيم إرهابي، عندما فرّ للانضمام إليه قبل أربع سنوات.
وانضم محمد نور مصري (26 عاما) لصفوف "داعش" في عام 2015، ويعيش حاليا في مخيم للاجئين بسوريا برفقة زوجته وثلاثة من أبنائه.
ويدعي مصري أنه لم يكتشف وحشية التنظيم، وذلك رغم قصص وصور عمليات الإعدام والتعذيب، التي بثها الإرهابيون للعالم.
وفي حديث لصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد"، قال مصري، الذي يأمل بأن يسمح له بالعودة لموطنه، إن التنظيم ضلله، وهو الآن عرف أنه ذات أهداف شريرة.
وأشار الشاب الأسترالي إلى أن توجهه لسوريا لم يكن بدافع الانضمام لجماعة إرهابية، وإنما لمعرفة المزيد عن أمور الدين، ولم يشارك في عمليات قتالية إذ اقتصر عمله على صيانة أجهزة تكييف في مستشفى. وروى مصري في المقابلة التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كيف كان مقاتلو "داعش" يجوعون الأطفال الصغار لتوفير الطعام لصالح مقاتلي التنظيم.
وأعرب عن استعداده لقضاء عقوبة سجن طويلة في أستراليا، إذا سمح له بالعودة مع أسرته، مضيفا أنه يفضل الخضوع لمحاكمة في بلاده أو بموجب القانون الدولي، الذي يراعي حقوق الإنسان على حد وصفه.
ودافع عن نفسه قائلا: "أنا مواطن أسترالي، وأستراليا بلد عدل، يتميز بإعطاء الفرص وخصوصا أنه ليس لدي سجل إجرامي".
ويواجه رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، ضغوطا لإعادة متطرفي التنظيم الأستراليين إلى وطنهم للمحاكمة، الأمر الذي تعتبره الحكومة غير قابل للتفاوض. المصدر: سيدني مورنينغ هيرالد