نفذت ثلاث مروحيات تابعة للقوات الأمريكية في منطقة شرق الفرات إنزالا جويا في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة عند منتصف ليل الجمعة – السبت، حيث قام الجنود الأمريكيون باعتقال ثلاثة أشخاص يعتقد بأنهم “بنوك أسرار أمريكية” من قيادات تنظيم “داعش” السابقين.
وقالت مصادر إعلامية إن ثلاث مروحيات تابعة لقوات ما يسمى بـ"التحالف الدولي" بقيادة أمريكا نفذت عملية إنزال في نهاية شارع الوسط بحي الرافدين عند تقاطع شارع الوسط مع شارع فلسطين بمدينة الطبقة، حيث قام جنود “الكوموندوس” الأمريكيون بالقبض على ثلاثة أشخاص كانوا لجأوا إلى الرقة بعد فرارهم سابقا من مدينة القريتين بريف حمص هربا من ضربات الجيش السوري والقوات الرديفة وسلاح الجو الروسي خلال تحرير المدينة من قبضة تنظيم "داعش"، حسب وكالة “سبوتنيك” الروسية..
وكان تنظيم “قوات سورية الديمقراطية” قام باعتقال هؤلاء فور سيطرته على الرقة بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، وسرعان ما أطلق سراحهم لأسباب مجهولة، وأكدت مصادر محلية أنهم يعيشون بمدينة الطبقة منذ ذلك الحين بعلم ورعاية مقر المخابرات الأمريكية في المدينة.
وأكدت المصادر، حسب “سبوتنيك”، أن المعتقلين الثلاثة هم من القياديين السابقين في تنظيم “داعش”، مضيفا بأن عملية الإنزال ترافقت مع تحليق مكثف لطيران “التحالف الحربي”، وشارك فيها جنود أمريكيون على الأرض ضمن 4 سيارات من نوع همر، وحظيت بدعم أمني كبير من قوات “قسد” الموالية للقوات الأمريكية، والتي قامت بضرب طوق أمني في محيط العملية.
وكان الطيران الحربي التابع لقوات التحالف الأمريكي حلق في سماء الرقة وريفها الغربي طيلة يوم الجمعة، في الوقت الذي تتصاعد فيه عمليات الاغتيال ضد مسؤولين أمنيين في “قسد” الموالي لها.
وتبدو مناطق الريف الغربي للرقة أشبه بمسرح عمليات مستقل عن مجمل ما تقوم بها القوات الأمريكية في أقصى شرق الفرات، وتحديدا في بلدة الباغوز.
ونفذت القوات الأمريكية الشهر الماضي عدة عمليات إنزال مشابهة، ومن بينها عملية الإنزال في منطقة “السحل” بريف الرقة الجنوبي الغربي، حيث أكد شهود عيان أن الجنود الأمريكيين قاموا باعتقال “عيسى الشواخ” واقتادوه إلى جهة مجهولة.
والشواخ هو إبن شقيق (أبو لقمان/ واسمه الحقيقي علي الشواخ) الذي كان يشغل منصب ما يسمى “والي الرقة” الذي عينه تنظيم “داعش” أثناء سيطرته على المدينة، حسب “سبوتنيك”. المصدر: سبوتنيك