قالت مصادر خاصة في إدلب لوكالة "سبوتنيك" إن المتزعم العام لتنظيم "القاعدة" في بلاد الشام، الإرهابي أبو محمد الجولاني، أصيب بجروح خلال التفجير المزدوج الذي استهدف موكبا له بعد ظهر اليوم.
وأكدت المصادر من داخل إدلب، أن اثنين من مرافقيه من أوزبكستان قتلا جراء الانفجار الذي وقع في منطقة حي القصور ضمن القسم الجنوبي لمدينة إدلب.
ونقل المصدر عن أحد عناصر "الخوذ البيضاء"، الذراع المدني لتنظيم "جبهة النصرة"، أن مسلحي التنظيم الإرهابي ضربوا طوقا أمنيا مشددا حول "المشفى التخصصي الجراحي" الذي تلقى الجولاني الإسعافات الأساسية داخله، قبل نقله على وجه السرعة إلى مكان مجهول خارج إدلب تحت حراسه مشددة.
وكشف المصدر أن الحصيلة النهائية للتفجيرين بلغت 24 قتيلا بينهم 11 مسلحا من جنسيات أجنبية، بالإضافة لأكثر من 32 مصاب غالبيتهم الساحقة بحالة خطرة.
وكانت مصادر محلية أكدت لـ"سبوتنيك" بعد ظهر اليوم الاثنين 18 شباط/ فبراير، أن انفجارين عنيفين هزا مدينة إدلب بفارق دقائق قليلة، الأول ناجم عن عبوة ناسفة موضوعة بسيارة، والثاني عبارة عن سيارة مفخخة ضربت منطقة القصور جنوبي مدينة إدلب.
وكشفت المصادر أن الانفجارين وقعا بالقرب من أحد المقرات الرئيسية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا).
اجتماع إرهابي لم ينعقد وأشارت المصادر إلى أنه كان من المقرر أن يعقد اجتماع ضمن هذا أحد مقرات التنظيم يضم قياديين في الصف الأول ومن بينهم المتزعم العام لـ "هيئة تحرير الشام" الإرهابي المدعو "أبو محمد الجولاني".
وأكدت المصادر أن حدوث الانفجار تزامن مع تواجد موكب أمني يعتقد أنه تابع للجولاني لحظة مروره في منطقة القصور.
ويجدر بالذكر، أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" قاموا، نهاية أيلول/ سبتمبر 2018، بتجميع مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من عدة مناطق سورية قرب الحدود التركية في ريف إدلب، ونقلهم على وجه السرعة باتجاه منطقة حارم شمالي المحافظة.
وأضافت المصادر أن مسلحي الـ"هيئة" قاموا بتجميع مسلحي التنظيم من أجانب وسوريين، موضحة أن قياديين من الهيئة اتفقوا على دمج مسلحي "داعش" الإرهابي في صفوف الهيئة بعد عدة لقاءات ضمت قياديين من التنظيمين الإرهابيين وبحضور المسؤول الأول في الهيئة المدعو أبو محمد الجولاني.
وأكدت المصادر أن "هيئة تحرير الشام" قدمت لمقاتلي "داعش" التكفيري منازل ومواقع في منطقة حارم، فيما منح مسلحو "داعش" من الجنسيات الآسيوية والصينية منازل أخرى في بعض مناطق جسر الشغور بالتنسيق مع مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" الإرهابي، وذلك بالتزامن مع قيام الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة له عبر معبر كفرلوسين شمالي إدلب حيث توجه الرتل باتجاه بلدة كفرحوم التابعة لمدينة حارم، مشيرة إلى أن القوات التركية استقرت في هذه المنطقة القريبة من مناطق سيطرة "داعش" دون توافر معلومات حول ما إذا كانت القوات ستبقى في المنطقة أو ستتابع التحرك باتجاه نقاط المراقبة التركية في ريف إدلب وحماة. المصدر: سبوتنيك