تسوية غامضة بين التحالف الدولي و”داعش” تنهي وجود الأخير في مناطق شرق الفرات
كشف المرصد السوري المعارض أنَ وجود تنظيم “داعش” انتهى بشكل كامل فوق أراضي الضفة الشرقية لنهر الفرات، موضحاً أن ذلك جاء بناءً صفقة لم تعرف تفاصيلها بين التحالف الدولي والتنظيم. وذكر المرصد أنّ “انتهاء داعش يأتي بعد استسلام 200 مسلح منه ضمن صفقة غير معلنة إلى الآن، والتي أفضت إلى استسلام نحو 440 مسلَّحاً من داعش على دفعتين الأولى 240 والثانية 200”.
وأكّد “المرصد أنَّه تجري تحضيرات لإعلان “المخرج” الأمريكي بإنهاء تواجد داعش من كامل الضفاف الشرقية لنهر الفرات وفق الصفقة، فيما تأتي عمليات التمشيط للبحث عن متوارين من داعش داخل الأنفاق ممن رفضوا هذه الصفقة”. ولفت المرصد إلى أن “سبع شاحنات مغلقة وتسير في مقدمتها آلية همر أمريكية وسيارة محملة برشاش ثقيل، دخلت مساء أمس المنطقة برفقة 3 سيارات إسعاف أيضاً، لنقل من تبقى من مسلَّحي داعش، ومسؤوليه وعوائلهم والمتبقين في المزراع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ولم يعلم إلى الآن ما إذا كانوا قد سلموا أنفسهم أم سيجري نقلهم لمكان مجهول وفقاً لصفقة مبرمة بين داعش والتحالف الدولي”.
وكان المرصد السوري المعارض قد قال إن “قسد” تواصل عمليات التمشيط ضمن المزارع الواقعة على مقربة من بلدة الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بحثاً عن متوارين من مسلَّحي داعش، ضمن أنفاق عمد التنظيم إلى إنشائها إبان بسط نفوذه على المنطقة.
من جهتها، ذكرت تنسيقيات المسلحين أن وجود تنظيم “داعش” انتهى عسكرياً في سوريا، لافتةً إلى أن ذلك حدث نتيجة “اتفاق بين التحالف الدولي وقسد من جهة ومسلحي “داعش” المتبقين في قرية “الباغوز” بريف دير الزور الجنوبي الشرقي من جهة أخرى”. وأوضحت التنسيقيات أن “مسلحي التنظيم خرجوا من المنطقة باتجاه لم يتم الكشف عنه”. كما أشارت التنسيقيات إلى أنه “بذلك يكون قد انتهى وجود تنظيم داعش العسكري على كافة الأراضي السورية، مع بقاء خلايا نائمة له في شرق الفرات وجيب بين ريفي دير الزور وحمص يتواجد فيه عشرات المسلحين من التنظيم”. المصدر: المرصد السوري المعارض