وكالة: النصرة نقلت اسطوانات غاز الكلور الى ريف ادلب
قالت تقارير اعلامية عن مصادر وصفتها بـ الخاصة في إدلب أن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" قاموا الليلة الفائتة بنقل شحنة من أسطوانات غاز الكلور من جسر الشغور إلى ريف إدلب الجنوبي
ونقلت وكالة انباء "سبوتنيك" الروسية عن المصدر ان مسلحي "هيئة تحرير الشام" يعاونهم عناصر من الخوذ البيضاء والمراقبين الدوليين قاموا بنقل عدة أسطوانات تحوي غاز الكلور من أحد المقرات التابعة لتنظيم (الحزب التركستاني "الصينيون") في مدينة جسر الشغور بعد منتصف ليل الجمعة — السبت باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأشارت المصادر إلى أن الشحنة المذكورة مكونة من خمس أسطوانات تم نقلها بواسطة سيارتي إسعاف تعودان لتنظيم "الخوذ البيضاء"، وبإشراف ثلاثة خبراء أجانب من الجنسيتين البريطانية والبلجيكية، موضحة أنه تم تخزين هذه الأسطوانات في "خزان تبريد" بخان شيخون، وهي برادات تجارية تستخدم لحفظ الخضروات والفواكه في أحد أحياء البلدة. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أشارت الخميس الماضي إلى قلق موسكو لعدم تخلي الإرهابيين عن محاولات الاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "مما يدعو للقلق، ورود تقارير عن محاولات الإرهابيين القيام باستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، ووفقا للمعلومات المتوافرة لدينا، فإن مجموعة من نشطاء ما تسمى بالمنظمة الإنسانية "الخوذ البيضاء" زودت بعض المستشفيات في إدلب بالأجهزة اللازمة لتصوير مثل تلك الاستفزازات".
وأشارت زاخاروفا إلى أن التوترات حول منطقة تخفيض التصعيد لا تتناقص، وأن مسلحي "هيئة تحرير الشام" الذين يعملون هناك، يقصفون يوما المناطق السكنية المجاورة ويزيدون تجميع قواتهم قرب خط التماس مع القوات السورية".
ويشكل التركستان الصينيون أشرس مقاتلي "الثورة السورية"، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي "هاجرت" معهم إلى سوريا بزعم "الجهاد"، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.
"الخوذ البيضاء" شريكة في التحضيرات وقامت "هيئة تحرير الشام" بالاشتراك مع الفصائل الموالية لها، ومع تنظيم "الخوذ البيضاء"، بنشر عبوات الكلور والسارين على جبهات المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وفي ريف إدلب الشمالي الشرقي عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب، وفي ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، من خلال تسليمها هذا السلاح لتنظيمات "داعش" و"فرخه" أنصار التوحيد، والحزب الإسلامي التركستاني، ولواء صقور الغاب، وغيرها.
وفي نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت الخارجية الروسية في بيان، أنه "لا تزال جماعات الإرهابيين والمتطرفين في إدلب تحاول تنفيذ استفزازات واسعة النطاق باستخدام الأسلحة الكيميائية والمواد السامة، وينضم نشطاء من منظمة "الخوذ البيضاء" الإنسانية الزائفة والمشؤومة، المتخصصة في تصوير أحداث (تحاكي شن هجمات كيميائية) بسهولة إلى مثل هذه الجهود". المصدر: عرب اليوم