أودى البرد القارس بحياة نحو 30 طفلا سوريا خلال شهرين، بين المدنيين الذين فروا من آخر معاقل داعش في شرق سوريا، بحسب ما أفادت به منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وأعربت المنظمة عن "قلقها البالغ" إزاء "الظروف الإنسانية" المتردية في مخيم الهول الذي يقع شمال شرق سوريا، والذي لجأ إليه المدنيون منذ أشهر هربا من القتال ضد التنظيم المتطرف.
وذكرت المنظمة في بيان أن "29 طفلا ورضيعا على الأقل لقوا حتفهم خلال الأسابيع الثمانية الماضية، وبخاصة بسبب انخفاض درجة حرارة أجسادهم أثناء توجههم إلى المخيم أو بعد وصولهم إليه بوقت قصير".
وقالت إن نحو 23 ألف شخص وصلوا إلى مخيم "الهول" خلال تلك الفترة ما زاد من عدد سكانه بشكل كبير.
وأشارت المنظمة إلى أن هؤلاء النازحين فروا من القتال الدائر في دير الزور بين تنظيم داعش وتحالف قوات سورية الديمقراطية الذي يهيمن عليه مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية.
ونقلت وكالة رويترز عن ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيث هوف قولها إن "الوضع في مخيم الهول محزن، يموت أطفال من انخفاض درجات الحرارة مع فرار عائلاتهم سعيا للأمان".
ودعت المنظمة إلى السماح لأعوانها بالدخول لمخيم الهول "من دون عوائق"، وقالت إن "الوضع أصبح خطيرا بالنسبة لـ33 ألف شخص، أكثرهم من النساء والأطفال، يعيشون في برد قارس".
وأضافت "العراقيل البيروقراطية والقيود الأمنية تحول دول وصول المساعدات الإنسانية للمخيم".
ولفتت المنظمة إلى أن عدة فرق تدعمها تعمل على مدار الساعة في المخيم لفحص الوافدين الجدد والمساعدة في عمليات التطعيم وإحالة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى مستشفى في مدينة الحسكة. المصدر: البوابة نيوز