تواصل الجماعات الارهابية خرقها لاتفاق سوتشي لعلمها الاكيد ان الدائرة بدات تضيق عليها وان تركيا تخلت عنها وخلال فتنرة قصيرة تبدا العملية السياسية لحل الازمة السورية ولكن حتى يحدث هذا الامر لن يسكت الجيش السوري مكتوف الايدي امام هذه الخروقات.
على الرغم من اتفاق ايجاد منطقة تخفيض التوتر في سوريا، تحركت اليوم الاربعاء مجموعات إرهابية من محور بلدة تل الصخر باتجاه احدى النقاط العسكرية في ريفي حماة الشمالي وإدلب لكنها لاقت ردا قاسيا من وحدات الجيش السوري الذي صوب ضربات نارية مركزة على تحركات هذه المجموعات واعتداءاتهم على النقاط العسكرية المتمركزة لحماية البلدات الآمنة في هذه المنطقة.
وقالت المصادر الاعلامية ان إحدى وحدات الجيش المتمركزة في محيط مدينة محردة الشمالي الغربي رصدت تحرك مجموعات إرهابية من محور بلدة تل الصخر باتجاه احدى النقاط العسكرية في المنطقة وتعاملت معها بالأسلحة الرشاشة.
وأشار ت المصادر إلى أن الرمايات النارية أفشلت تسلل الإرهابيين وأجبرتهم على الفرار بعد مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير أسلحة وعتاد كانت بحوزتهم.
وفي ريف ادلب الجنوبي دمرت وحدات من الجيش السوري بضربات مدفعية أوكاراً وتجمعات للارهابيين على محور التمانعة وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد. ولم يكن هذا الاختراق الوحيد خلال الايام القليلة حيث حاولت عناصر "جبهة النصرة" الارهابية، امس الثلاثاء، التسلل من المحور الشرقي لبلدة اللطامنة "نحو 35 كم شمال غرب حماة" لكن ردت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي على هذا التسلل بضربات مركزة على تحركات ومحاور تسللهم باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة بريف حماة الشمالي موقعة في صفوفهم قتلى ومصابين.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدة من الجيش نفذت ضربات مركزة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على تحصينات ومواقع إرهابيي ما يسمى "كتائب العزة" على أطراف بلدة حصرايا والأربعين وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد ودمرت عددا من أوكارهم وتحصيناتهم.
كما نفذت وحدات من الجيش اول أمس الاثنين عمليات مكثفة على مواقع ومحاور تسلل المجموعات الإرهابية في كفرزيتا وحصريا والأربعين في منطقة محردة والبويضة وكروم الفستق الحلبي على الأطراف الجنوبية لبلدة مورك وذلك ردا على خرقها المتكرر لاتفاق منطقة خفض التصعيد ما أدى إلى تدمير دشم ونقاط محصنة ومستودعات أسلحة لهم.
ويوقول الخبراء ان اشتداد وتيرة حملات الجماعات الارهابية بسبب انها تحس بضيق الدائرة عليه لان الاوضاع الان في سوريا تتجه نحو الحلحلة ولهذا في تحاول انقاذ مايمكن انقاذه.
هذا وهناك دليل جديد على ان صفحة تواجد الجماعات الارهابية في سوريا ستنطوي للابد، مقاله مدير الاستخبارات القومية الأميركية، دان كوتس ، أن القوات السورية ستستعيد في العام الحالي 2019 بقية الأراضي في سوريا والخاضعة لسيطرة المعارضة السورية والأكراد.
وفي تصريحات قدمها دان كوتش في تقرير قدمه لمجلس الشيوخ التابع للكونغرس الأميركي قال أن " قوات الرئيس السوري بشار الأسد هزمت المعارضة السورية لدرجة كبيرة ، وهي تسعى حاليا لاستعادة السيطرة على كامل سوريا "، مؤكدا أن هدف القوات السورية في الدرجة الأولى هو استعادة إدلب وشرق سوريا ، بالتزامن مع بدء إعادة الإعمار في بقية المناطق السورية مع تعزيز اتصالاتها الدبلوماسية مع الدول الأخرى. وكما أكد خلال تقريره أن مسلحي المعارضة المدعومة باستمرار من تركيا لن تكون قادرة على التصدي لقوات الجيش السوري خلال عملية استعادة إدلب.
وأشار الى أن دمشق ستركز جهودها بشكل أكبر على استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد شرق سوريا، موضحا ً بالقول " أن دمشق ستحاول الاستفادة من الضعف الأمني للأكراد والضغط عليهم من قبل تركيا من أجل إبرام اتفاق مربح ، بالتزامن مع سعيها للحد من النفوذ التركي في سوريا"، وان انتصار الجيش السوري في معاركه لا يحتاج لتاكيد اميركي فالكل يرى ان الاوضاع كلها تتجه لمصلحة الشعب والدولة في سوريا. المصدر: الاتجاه