الخبر واعرابه الخبر: الصواريخ الاسرائيلية التي تم اطلاقها صباح اليوم باتجاه دمشق ورغم فشلها في الوصول الى الاهداف ، كان الهدف منها تحقيق مكاسب انتخابية .
التحلیل: - كل ما يحدث في الكيان الاسرائيلي خلال هذه الايام يحمل صبغة انتخابية، ولا يهدف سوى لبقاء نتنياهو وحزبه في السلطة . وفي هذا الاطار يمكن القول ان الصواريخ التي اطلقت باتجاه دمشق وان كان قد زعم بانها جاءت ردا على اطلاق صاروخ سوري من الجولان ، ولكن في الواقع ونظرا الى تواجد نتنياهو في "تشاد" فانها كانت تحمل رسالة مفادها أن رئيس الوزراء يتحلى بالاقتدار ويهيمن على مقاليد السلطة سواء كان في البلاد او خارجها ، هذا فضلا عن الايحاء بانه الاجدر من بين سائر المنافسين لتصدي منصب رئاسة الوزراء في المستقبلّ .
- التاكيد على ان الصاروخ الذي اطلق من الجولان ( رغم تدميره) يعود لسوريا وانه من صنع ايران ، قبل كل شيء يهدف الى شل سائر المنافسين في الانتخابات الاسرائيلية القادمة ، اولئك المنافسين الذن يعتقدون بان نتنياهو فشل في ضمان امن "اسرائيل" وكذلك في مواجهة الفلسطينيين وبالتحديد حركة حماس ، كما انه فشل في سوريا ايضا في مواجهة حكومة هذا البلد والجمهورية الاسلامية الايرانية ومحور المقاومة .
- في حين يبذل نتنياهو جهودا حثيثة لعدم حضوره في المحكمة للرد على تساؤلات بشان تورطه وتورط عائلته في قضايا فساد ورشوة، الى حين الانتخابات الاسرائيلية المقبلة ، حتى لا يقلل من حظوظه في الفوز بالانتخابات ، فان من المتوقع ان تتكرر مثل هذه الهجمات الى حين اجراء الانتخابات في الاراضي المحتلة ، وبالطبع فان الذريعة البالية لتبرير هذه الهجمات ستكون كما في السابق ، ارغام ايران وحزب الله على الخروج من سوريا.
- الى جانب ما ذكر آنفا ، فان استهداف سوريا بالصواريخ ومن حيث انه الهجوم الاول الذي تتعرض له منذ وصول الرئيس الجديد للاركان العامة للجيش الاسرائيلي الى السلطة ، يمكن ان تكون هذه الخطوة تاكيدا اعلاميا، خلافا لشعارات المنافسين واعلامهم ، على ان نتنياهو ليس فقط لم يفشل في ضمان امن "اسرائيل" بل انه جاد اكثر من منافسيه على هذا الصعيد .