"اليونيسيف" تطالب بتأمين رزم شتوية لأكثر من 1.3 مليون طفل سوري لاجئ
أكدت المسؤولة الإعلامية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لينا الكرد، أن المنظمة أطلقت مناشدة لتزويد أكثر من 1.3 مليون طفل سوري لاجئ بالملابس الشتوية في سبع دول مختلفة منها سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق ومصر وتركيا.
وقالت الكرد، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "هناك حاجة لمواد شتوية ورزم ملابس شتوية، قمنا بإطلاق مناشدة لتأمين ملابس شتوية لأكثر من 1.3 مليون طفل في سبع دول مختلفة منها سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق ومصر وتركيا ولا نزال بحاجة لدعم كبير لتغطية هذه الاحتياجات حيث تحتوي هذه الرزم الشتوية على ملابس شتوية وبطانيات ووقود للتدفئة وشراء المواد الأساسية ".
وأضافت المسؤولة الإعلامية أن "اليونيسف تطالب بتأمين ممرات آمنة للوصول إلى العائلات بالمواد التي يحتاجون لها وهي حاجات أساسية فنحن في القرن الواحد والعشرين وبالرغم من التطور لا يزال هناك أطفال لا يستطيعون الوصول إلى الاحتياجات الرئيسية ونطالب بوقف النزاع لكي لا تضطر العائلات إلى الهرب والنزوح من بيوتهم وخاصة في فصل الشتاء وكذلك نطالب أن يضعوا الأطفال على سلم أولوياتهم ونطالب كافة أطراف النزاع ومن لديهم نفوذ توفير ممرات آمنة للعائلات التي تبحث عن الأمان والمأوى خارج منطقة النزاع وخط النار".
وأوضحت الكرد، أن "الأطفال في مخيم الركبان وفي منطقة هجين يعانون من استمرار النزاع ومن البرد الشديد الذي يصل إلى درجة التجمد، وبحسب التقارير التي وردت هناك 8 أطفال توفوا في الركبان وسبعة أطفال توفوا في هجين خلال الرحلة التي قام بها الأهالي خلال النزوح من العنف الكثيف من منطقة هجين حيث يوجد 10 آلاف شخص قاموا بالنزوح منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2018 وتوفي هؤلاء الأطفال من البرد الذي كان من الممكن الوقاية منه لولا نقص الرعاية الطبية".
وكان خيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد أعلن في وقت سابق من اليوم، بأن حوالي 80 في المئة من السكان البالغ عددهم 45 ألف نسمة في الركبان هم من النساء والأطفال، وقد أدى البرد القارس، بالإضافة إلى عدم توفر الرعاية الطبية للأمهات في مرحلة ما قبل الوضع وأثناء الولادة، وللأطفال المولودين حديثا، إلى تفاقم الأوضاع المأساوية للأطفال كما لعائلاته.
هذا وقد تمكنت الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري إيصال مساعدات إنسانية لمخيم الركبانللنازحين السوريين في الفترة ما بين الثالث وحتى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقد كانت هذه أول مرة قد تم فيها إيصال مساعدات الأمم المتحدة إلى مخيم الركبان منذ كانون الثاني/ يناير 2018.
وتم إنشاء مخيم الركبان الذي يضم، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ، عام 2014، في المنطقة الحدودية من الجهة السورية للاجئين السوريين على طول 7 كيلومترات بين سوريا والأردن. المصدر: سبوتنيك