أسرت "وحدات حماية الشعب" الكردية مراهقا أمريكيا في سن 16 عاما كان يخوض القتال إلى جانب تنظيم "داعش" في سوريا، لتكون هذه أول مرة يتم فيها احتجاز قاصر أمريكي ملتحق بتنظيم متطرف. وأكدت "وحدات حماية الشعب" أمس أن القاصر المدعو سولاي نوه سو المعروف أيضا بـ "أبو سليمان الأمريكي" كان بين ثمانية دواعش أجانب اعتقلوا مؤخرا ضمن إطار عمليات "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "الوحدات" عمودها الفقري، في محافظة دير الزور لتطهير آخر جيب للتنظيم الإرهابي في المنطقة.
وتم أسر القاصر في أعقاب الإعلان عن احتجاز المدرس السابق من ولاية تكساس، وورن كريستوفر كلارك، البالغ من العمر 34 عاما في المنطقة نفسها، ليرتفع بذلك عدد الأمريكان المحاربين إلى جانب "داعش" والمحتجزين على قيد الحياة في سوريا إلى خمسة أشخاص، حسب تقديرات "برنامج التطرف" في جامعة جورج واشنطن المدعوم من قبل البنتاغون.
ويقدر مسؤولون أمريكيون عدد مواطني الولايات المتحدة الذين التحقوا أو حاولوا الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق بـ295 شخصا، فيما حدد "برنامج التطرف" هوية 55 أمريكيا انضموا إلى "داعش".
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن مراهقة أمريكية تبلغ 15 عاما من عمرها سبق أن أعيدت من سوريا إلى كانساس، بعد أن أخرجها والدها من الولايات المتحدة إلى منطقة القتال وأجبرها على الزواج من أحد مسلحي "داعش"، وهي كانت حاملا لحظة أسرها.
كما اعتقل عدد من القاصرين داخل الولايات المتحدة لتخطيطهم لتنفيذ هجمات باسم التنظيمات المتطرفة، ولفت نائب مدير "برنامج التطرف"، شيموس هيوز، إلى صعوبة معاقبتهم قانونيا بسبب صغر عمرهم. المصدر: نيويورك تايمز