توصل تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وفصائل مسلحة تابعة لتركيا في إدلب إلى اتفاق على وقف إطلاق النار ينص على "تبعية جميع المناطق" في محافظة إدلب لما يسمى "حكومة الإنقاذ" التي أقامتها "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا). وكان الريف الجنوبي لإدلب شهد جولة معارك عنيفة بين ما تسمى "الجبهة الوطنية للتحرير" و"النصرة"، وذلك بعد أيام من سيطرة الاخير على كامل ريف حلب الغربي.
توصل تنظيم "النصرة" الإرهابي وفصائل مسلحة إلى اتفاق على وقف إطلاق النار ينص على "تبعية جميع المناطق" في محافظة إدلب لما يسمى "حكومة الإنقاذ" التي أقامتها "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا).
وجاء في بيان نشر على حسابات "هيئة تحرير الشام" الإرهابية (النصرة سابقا) على مواقع التواصل الاجتماعي: "وقع اتفاق صباح اليوم (الخميس) بين كل من هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير (تضم عددا من الفصائل) ينهي النزاع والاقتتال الدائر في المناطق المحررة ويقضي بتبعية جميع المناطق لـ"حكومة الإنقاذ" السورية".
وأكد مدير ما يسمى "المرصد السوري" المعارض، رامي عبد الرحمن، أن الاتفاق "على وقف إطلاق النار بين الطرفين يجعل المنطقة برمتها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام إداريا".
وأشار البيان إلى التوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين مع إزالة جميع المظاهر العسكرية والحشودات والسواتر والحواجز وفتح الطرقات بشكل طبيعي".
كما تم الاتفاق على "إطلاق الموقوفين من الجانبين على خلفية الأحداث الأخيرة"، وجعل المنطقة "تتبع بشكل كامل من الناحية الإدارية والخدمية لـ"حكومة الإنقاذ" ".
وشن مسلحو الهيئة خلال الأيام الماضية هجوما على الفصائل أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى، وأتاح للهيئة التقدم كثيرا على الأرض.
وقال المرصد، أمس الأربعاء، أن الهيئة باتت تسيطر على 75% من إدلب والجوار بعد اتفاق مع "حركة أحرار الشام"، إحدى أبرز المجموعات في "الجبهة الوطنية للتحرير" الارهابية، أكبر الفصائل المدعومة من تركيا في إدلب. وكانت مصادر محلية من ريف ادلب الجنوبي أفادت باستقدام تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي تعزيزات عسكرية ضخمة وحشدها على مقربة من مواقع "الجبهة الوطنية” ومجموع الفصائل التكفيرية المتحالفة معها في المنطقة.
اتفاق وقف اطلاق النار في ادلب، سبقته اشتباكات عنيفة دارت بين إرهابيي "النصرة" وفصائل "الجبهة الوطنية" انتهت بسيطرة "النصرة" على أجزاء من بلدة سفوهن وعلى قرى النقير وعابدين وأرينبة وسطوح الدير والقصابية وكرسعة وعلى منطقة حرش عابدين بالتوازي مع شن إرهابيي "احرار الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" هجوما على مواقع "النصرة" في بلدة حيش بالريف ذاته.
وكانت صحيفة "الوطن" السورية نقلت عن مصادر معارضة مقربة من "الجبهة الوطنية للتحرير"، أن "النصرة" تقدمت في ريف إدلب الجنوبي وسيطرت على بلدات عابدبن وترملا وسفوهن إثر اشتباكات عنيفة مع الفصائل المدعومة تركيا.
وتابعت الصحيفة أن "النصرة" فتحت جبهة أخرى في ريف حماة الشمالي الغربي واستولت على بلدة العنكاوي الواقعة في سهل الغاب بحماة، بعد طردها فصيلا مسلحا مدعوما من تركيا.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن فصائل مسلحة موالية لتركيا تقوم بتسليم بلداتها "للنصرة" والانسحاب منها دون اقتتال.
واعتبرت صحيفة "الوطن" السورية أن استيلاء "النصرة" على محافظة إدلب ومناطق ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، يبيح للجيش السوري استرجاع كل المحافظة (إدلب) وليس "المنطقة المنزوعة السلاح" فقط من الإرهابيين.
ومع بداية العام الجديد 2019، بدأت الفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية في كل من ريفي إدلب وحلب بالاقتتال وتنفيذ هجمات على قرى ومدن تقع في المنطقة المنزوعة السلاح قبل ان تمتد الى المناطق المحيطة بها.