إحصائية: "تحرير الشام" تجني أرباحا طائلة من تهريب البشر
كشفت إحصائية مصدرها الجيش التركي لشهر ديسمبر 2018، عن عدد الأشخاص الذين حاولوا دخول الأراضي التركية من سوريا عن طريق التهريب، وعدد من تم اعتقالهم أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود.
ونقلت شبكة "شام" الإخبارية السورية المعارضة عن الإحصائية المذكورة أن مجموع الأشخاص الذين تم القبض عليهم بلغ 11274، دخلوا عن طريق مهربين وقنوات تهريب على طول الحدود التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام"، ولاسيما مع ريف إدلب السورية.
وتتقاضى حواجز "تحرير الشام" التي تضبط أي حركة في المنطقة 50 دولارا من كل شخص يحاول عبور الحدود عن طريق مكاتب الدور المنتشرة على الحدود السورية التركية، كما تفرض ألف ليرة سورية غرامة على كل من يفشل في عبور الحدود خلال مدة محددة ويريد المحاولة مجددا.
وحسب "شام"، فإن حسبة عدد الأشخاص الذين تعتقلهم الجندرما التركية وفق الإحصائية السابقة، ومقارنتها بالمبلغ المفروض على كل شخص عبر الحدود، تشير إلى أن حصيلة المبلغ 563700 دولار في الشهر، تجنيها "الهيئة" من تهريب البشر.
وعلى فرض أن عدد الذين لم يتم القبض عليهم ليس أكثر أو أقل من الرقم الأول وباعتبارهم أيضا تم اقتطاع مبلغ 50 دولارا منهم، يصل إجمالي المجموع خلال شهر واحد إلى 1127400 دولار من عمليات تهريب البشر، ناهيك عن المواد الأخرى التي تعبر الحدود كالدخان والأدوية وغيرها.
ولم تشمل العملية الحسابية مبلغ الـ1000 ليرة التي يتم دفعها عن فشل محاولة التهريب وتكرارها من الأشخاص والتي من الممكن أن تتكرر بشكل وسطي سبع مرات.
وتشكل تنظيم "هيئة تحرير الشام" في يناير 2017، باندماج جماعات متطرفة سورية، في مقدمتها "جبهة فتح الشام"، التي كانت تعرف سابقا بـ"جبهة النصرة" الإرهابية، وهي الفرع المحلي لتنظيم "القاعدة". المصدر: شبكة شام الإخبارية