مع توسع رقعة المعارك.. أكثر من 30 قتيلاً في اشتباكات بين الفصائل السورية المسلحة
امتدت الاشتباكات بين الفصائل السورية المسلحة، اليوم الخميس، إلى مناطق جديدة في شمال غرب سوريا، موقعة أكثر من 30 قتيلاً من الجانبين في اليوم الثالث من المعارك، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ يوم الثلاثاء يخوض فصيل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) معارك عنيفة مع فصيل "الجبهة الوطنية للتحرير"، وهو تحالف فصائل مدعومة من تركيا.
وتوسعت المعارك التي كانت محصورة في بادىء الأمر بمناطق الفصائل المسلحة في محافظة حلب، إلى محافظتي حماة وإدلب، آخر معقل للفصائل السورية المسلحة في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "17 مسلحاً من (هيئة تحرير الشام) و16 عنصراً من (الجبهة الوطنية للتحرير) قتلوا في المعارك".
وأضاف المصدر نفسه أن "75 مسلحاً من الجانبين قتلوا خلال ثلاثة أيام من المعارك، بالإضافة إلى ستة مدنيين".
وتابع المرصد السوري لحقوق الإنسان: "لقد فتحت جبهات جديدة في قطاعات جديدة"، مشيراً إلى أن "الجبهات امتدت إلى مناطق جديدة".
وأردف أن "الاشتباكات توسعت إلى ريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي الغربي مروراً بريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الغربي"، وأوضح أن "(هيئة تحرير الشام) تواصل تقدمها، وسيطرت على 17 بلدة وقرية".
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد اتهمت، الاثنين الماضي، فصيل "حركة نور الدين زنكي"، بقتل خمسة من عناصرها، فردت بشن هجوم على مواقع لـ(حركة زنكي) في ريف حلب الغربي المحاذي لإدلب".
وتمكنت "هيئة تحرير الشام" إثر اقتتال داخلي تكرر خلال العامين 2017 و2018، من طرد الفصائل المسلحة الأخرى من مناطق واسعة، وبسطت سيطرتها على المساحة الأكبر من المنطقة، فيما باتت الفصائل الأخرى تنتشر في مناطق محدودة.
وتعد محافظة إدلب ومحيطها منطقة نفوذ تركي، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية، كما توصلت روسيا وتركيا في 17 أيلول/سبتمبر الماضي إلى اتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح فيها بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً.
وأعلنت أنقرة بعد أسابيع عن "إتمام سحب السلاح الثقيل منها"، إلا أن المرحلة الثانية من الاتفاق لم تطبق بعد، إذ كان يفترض أن ينسحب المسلحون وعلى رأسهم عناصر "هيئة تحرير الشام" من المنطقة. المصدر: رووداو