الأمم المتحدة: "داعش" يحتجز نحو 7 آلاف مدني في محافظة دير الزور
أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باتشيليت، اليوم الأربعاء، عن قلق المجتمع الدولي إزاء مصير 7 آلاف مدني في محافظة دير الزور السورية يحتجزهم تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا).
وقالت باتشيليت في مؤتمر صحفي: "نشعر بقلق إزاء الوضع في محافظة دير الزور، منذ بضعة أسابيع كنا نشعر بقلق بسبب الوضع في إدلب، لكن الآن لا يزال المدنيون يستخدمون كبيادق في الصراع، وهم يستمرون في دفع الثمن الأعلى للصراع". ولفتت باشيليت إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لديه بيانات تفيد بأن متشددي "داعش" يعدمون أشخاصا عندما يشتبه في تعاونهم مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" العاملة في شمال سوريا ، فضلا عن أطراف النزاع الأخرى.
وخلصت المفوضة إلى القول: "نود أن ندعو جميع المجموعات المناهضة للحكومة لاتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين وإبعاد جميع الأفراد العسكريين والتقنيات العسكرية من المناطق المدنية، كما يتطلب ذلك القانون الإنساني الدولي. استخدام القوة العسكرية من قبل جانب واحد ليس عذرا لعدم الامتثال للقانون الدولي الإنساني من قبل الآخرين".
الجدير بالذكر أن سوريا تعيش أزمة إنسانية بسبب النزاع المسلح المستمر منذ عام 2011، حيث نزح نصف سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 22 مليون نسمة قبل الحرب، وغادر نحو 4 ملايين أراضي البلاد، بينما يحتاج 13 مليونا من السوريين إلى مساعدات إنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، صدقت في 3 آب/أغسطس الماضي، على تعيين رئيسة تشيلي السابقة، ميشيل باتشيليت- مفوضا ساميا لحقوق الإنسان للأمم المتحدة، لتحل بذلك محل الدبلوماسي الأردني، الأمير زيد بن رعد الحسين، الذي شغل المنصب من عام 2014، وانتهت ولايته في 13 آب/أغسطس 2018. المصدر: النشرة