القصير: فرنسا تعمل مع أمريكا على تسهيل مهمة الإرهابيين في سوريا
علق الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية الدكتور سعد القصير، على ما نشر بشأن وجود خبراء فرنسيين يساعدون في تطوير صواريخ الإرهابيين لتحميلها بأسلحة كيماوية، قائلا إن ذلك ليس بجديد عليهم.
وأضاف القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن سوريا تدرك منذ البداية أن هؤلاء الإرهابيين ليسوا سوى صناعة غربية، وأن كل تحركاتهم داخل سوريا تكون مغطاة ومؤمنة من خلال خبراء أجانب يساعدونهم ويقدمون لهم كافة أشكال الدعم والمشورة.
وتابع: "هل ننسى أن الأمريكان هم من صنعوا تنظيم "داعش" الإرهابي وأطلقوه في العراق أولا، ثم نقلوه إلى سوريا ليكون ركيزتهم الأساسية في إسقاط الدولة، لكي يدخلوا مع "إسرائيل" ويحكموا قبضتهم عليها فيما بعد، وهو المخطط الذي كان يمكن أن ينجح لولا دخول الأصدقاء الروس للمعركة في الوقت المناسب".
وأوضح السياسي السوري أن "فرنسا هي الأخرى شريكة رئيسية للولايات المتحدة الأمريكية في الجريمة التي تنظم ضد الشعب السوري، فهي جزء لا يتجزأ من التحالف الذي تقوده أمريكا بزعم محاربة الإرهاب في سوريا، وهي تدرك أن هذا التحالف لا مهمة له سوى تسهيل عمل الإرهابيين وتذليل العقبات أمامه".
ولفت الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية، إلى أن الأوضاع في سوريا في طريقها إلى الاستقرار، ولكن يجب أن يكون هناك موقفا دوليا موحدا من ممارسات أمريكا وحلفائها في سوريا، ويجب أن يعلم الجميع أن الفرنسيين يطورون صواريخ الإرهابيين، لأن التهمة لن تلتصق في النهاية إلا بالدولة السورية.
وكانت "سبوتنيك" قد علمت من مصادر مطلعة أن خبراء فرنسيين يعملون لصالح تنظيم جبهة النصرة، ويقومون بتعديل صواريخ من نوع خاص بهدف تزويد رؤوسها بالمواد الكيميائية السامة.
وقالت المصادر المقربة من قيادات في تنظيمات مسلحة تنشط في إدلب لوكالة "سبوتنيك": "إن عناصر تنظيم الخوذ البيضاء قاموا صباح الأربعاء 21 نوفمبر/ تشرين الثاني بنقل 5 عبوات من المواد الكيميائية السامة من أحد مستودعات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في بلدة كفر نبل غرب مدينة معرة النعمان، إلى مستودع داخل مدينة إدلب، تم إنشاؤه حديثا تحت الأرض بالقرب من سجن إدلب المركزي بواسطة حفارات أنفاق".
وأضافت المصادر أنه تم تسليم العبوات الخمس المذكورة في المقر "تحت الأرض" لخبراء فرنسيين، وصلوا مؤخرا لإجراء تعديلات على صواريخ "مجهولة الطراز" وصلت حديثا عبر الحدود مع قواعد إطلاقها، بهدف تزويد رؤوسها بالمواد الكيميائية السامة.
ومنذ الإعلان عن التوصل إلى اتفاق "سوتشي" حول إدلب، قامت "هيئة تحرير الشام" بالاشتراك مع تنظيم "الخوذ البيضاء"، بنشر شحنات عدة من عبوات "الكلور والسارين" على جبهات المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وفي ريف إدلب الشمالي الشرقي عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب، وفي ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، من خلال تسليمها هذا السلاح لتنظيمات "داعش" وذراعه الجديدة "أنصار التوحيد"، والحزب الإسلامي التركستاني، ولواء صقور الغاب، وغيرها.
وفي نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت الخارجية الروسية ببيان، أنه "لا تزال جماعات الإرهابيين والمتطرفين في إدلب تحاول تنفيذ استفزازات واسعة النطاق باستخدام الأسلحة الكيميائية والمواد السامة، وينضم نشطاء من منظمة "الخوذ البيضاء" الإنسانية الزائفة والمشؤومة، المتخصصة في تصوير أحداث [تحاكي شن هجمات كيميائية] بسهولة إلى مثل هذه الجهود". المصدر: سبوتنيك