عاد أكثر من ألفي شخص من المهجرين بفعل الإرهاب إلى سورية قادمين من الأردن عبر معبر نصيب الحدودي، بعد التسهيلات التي منحتها السفارة السورية في عمان.
ونقلت وكالة "سانا" السورية الرسمية عن رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب العقيد مازن غندور قوله إن المركز استقبل خلال الشهر الأول من افتتاحه 2380 مواطناً سورياً لا يحملون وثائق رسمية وإنما يحملون تذاكر مرور مؤقتة منحت لهم من السفارة السورية في الأردن بهدف تسهيل عودتهم إلى سورية.
وأشار غندور إلى أن المئات من المواطنين السوريين الذين غادروا إلى الأردن عبر الممرات غير الشرعية هرباً من الإرهاب وفقدوا وثائقهم الرسمية عادوا إلى سورية بتسهيلات كبيرة ريثما يحصلون على وثائق رسمية جديدة.
وكان مجلس الوزراء السوري أعلن في آب الماضي عن إحداث هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل الإرهاب وذلك من خلال تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم كل التسهيلات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة أعمالهم كما كانت قبل الحرب.
وفي سياق متصل ذكر رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب أنه تمت تسوية أوضاع نحو 300 شخص من المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو فرار خارجي عادوا إلى سورية عن طريق معبر نصيب الحدودي مستفيدين من مرسوم العفو وذلك خلال شهر من افتتاح مركز التسوية في المعبر.
وينص المرسوم التشريعي رقم 18 لعام 2018 الذي صدر في العاشر من الشهر الماضي على منح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية والمرتكبة قبل تاريخ 9-10-2018 دون أن يشمل المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي كما يقضي أيضا بمنح عفو عام عن كامل العقوبة في الجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم. المصدر: شينخوا