تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تخوف المخابرات الروسية من تزايد عمليات “الأرامل السوداء” الإرهابية في روسيا.
وجاء في المقال: الحرب في سورية، تقترب من نهايتها، وهناك الآن عشرات الآلاف من الناس على أراضي المعقل المتبقي للمسلحين في محافظة إدلب. بينهم العديد من المهاجرين من روسيا ودول الاتحاد السوفييتي السابق.
علما بأن الرئيس فلاديمير بوتين ذكر في العام الماضي أن ما لا يقل عن تسعة آلاف شخص من دول الاتحاد السوفييتي السابق يقاتلون في صفوف الإرهابيين في سورية والعراق، بما في ذلك ما لا يقل عن أربعة آلاف من روسيا.
من الممكن جدا تصديق هذا الرقم، إذا أخذنا بعين الاعتبار وجود ما لا يقل عن سبعة آلاف امرأة، هن أرامل وزوجات المقاتلين، الباقين في الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون، ونصفهن تقريبا نساء من مناطق شمال القوقاز، وفقا لعضوة مجلس حقوق الإنسان التابع لرئاسة الشيشان، هيدا ساراتوفا.
يشار إلى أن مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، صرح بشكل لا لبس فيه بأن زوجات وأرامل المسلحين “يمكن أن يستخدمن من قبل قادة الإرهابيين كمجندات أو انتحاريات أو مرتكبات أعمال إرهابية، وكعضوات اتصال”.
ووفقا لبورتنيكوف، كلما اقتربت نهاية الحرب السورية، يستخدم المسلحون طرقا أكثر تطورا. وهو لا يستبعد أن يواجه العالم في المستقبل القريب “هجمات سيبرانية” إرهابية منظمة تستهدف مواقع مهمة استراتيجيا.
وفي الصدد، التقت الصحيفة محرر مجلة “العالم الإسلامي”، خبير معهد الاستراتيجية القومية، رئيس سليمانوف، فقال: ذلك ممكن جدا، لأن الإرهاب يتطور. وهو يدمج بين أساليب الرعب البدائية بالكامل (ضرب حشد من المارة بسيارة أو هجوم رجل وحيد بمسدس على مصلين في كنيسة) وأكثر تعقيدا، مثل تعطيل أنظمة الكمبيوتر لمؤسسات الدولة، وبعض المرافق العسكرية، ومحطات الطاقة النووية.
ربما، مع هزيمة الإرهابيين على أراضي سورية والعراق، سيؤدي غياب حاجة التوجه إلى مكان ما في الشرق الأوسط للقتال إلى أن يقوم الوهابيون بتنظيم هجمات إرهابية في بلدانهم. المصدر: سفوبودنايا بريسا