صعد "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن من عدوانه على الأراضي السورية عبر قصفه المزيد من القرى والبلدات في ريف دير الزور غربي سوريا، موقعا عشرات الضحايا غالبيتهم بين الأطفال والنساء، وذلك بذريعة محاربة جماعة داعش الوهابية.
وارتكب التحالف صباح اليوم مجزرة جديدة بحسب مصادر أهلية أكدت استشهاد ما لا يقل عن 40 مدنيا في قرية البقعان التابعة لمدينة هجين جنوب شرق مدينة دير الزور بنحو 110 كم.
وتحدثت المصادر عن قصف عنيف تنفذه طائرات التحالف منذ مساء أمس على مدينة هجين وعموم القرى والبلدات التابعة لها حيث دمرت الصواريخ عشرات المنازل السكنية وشردت مئات العائلات وقتلت 40 مدنيا غالبيتهم من الأطفال والنساء في قرية البقعان التي أصبحت شبه خاوية بعد اضطرار معظم سكانها للفرار هربا من طائرات التحالف التي تنفذ سياسة الأرض المحروقة في عموم ريف دير الزور.
وحذرت المصادر من استشهاد المزيد من المدنيين العالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة في القرية وذلك بسبب صعوبة الوصول إليهم نتيجة العدوان المتواصل والكثيف على القرية.
وجاءت مجزرة التحالف الأمريكي الجديدة لتضاف إلى جملة المجازر التي ارتكبها خلال الأسبوع الماضي في مدينة هجين وقرى وبلدات الشعفة والبوبدران والسوسة استشهد خلالها أكثر من 100 مدني.
وقصفت طائرات التحالف خلال الأسبوع الماضي القرى والبلدات في ريف دير الزور بقنابل الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية المحرمة دوليا دون أن يصدر أي تعليق أو موقف من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
وطالبت سورية مرارا عبر عشرات الرسائل إلى الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها طيران "التحالف الدولي" غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة واتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها. المصدر: مهر للأنباء