صحيفة "وول ستريت جورنال": فصائل مسلحة في سوريا تتخلى عن واشنطن وتقفز إلى معسكرات أخرى
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن بعض الفصائل المسلحة في سوريا التي سبق أن دعمتها الولايات المتحدة تقاتل حالياً إلى جانب إيران وحزب الله، بينما تساعد أخرى تركيا في مهاجمة الأكراد. وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته أمس إلى أن مسلحي الفصائل "المعارضة" أصبحوا، إثر تقدم الجيش السوري على معاقلهم في وقت سابق من العام الجاري، أمام خيارين: إما الانسحاب أو المصالحة، مؤكدة أن المسلحين الذين وافقوا على المصالحة مع الحكومة السورية ينضمون لا إلى صفوف الجيش فحسب، بل وإلى حزب الله والمقاتلين الشيعة المدعومين من إيران. ولفتت الصحيفة إلى أن مواقع إخبارية موالية للحكومة السورية و"معارضة" لها، وكذلك صحيفتي "جيروزاليم بوست" و"تايمز" أكدت، على حد سواء، انضمام مئات المسلحين "المعارضين" السابقين إلى القوات الحكومية وحلفائها، بعد انهيار دفاعات الفصائل المسلحة في محافظة درعا، شهر آب الماضي، وتركيز دمشق على تطهير وادي اليرموك من مسلَّحي داعش. وذكر هايد هايد، الباحث في معهد "تشاتام هاوس" للدراسات الدولية، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن المسلحين السابقين في عمر ما بين 18 و42 عاما والذين لم يخدموا في الجيش السوري سابقا يجنّدون في صفوف القوات الحكومية، بعد منحهم مهلة لستة أشهر من أجل "تسوية أوضاعهم"، ثم يجري تسجيلهم في "شعبة التجنيد" المحلية. وأشار هايد إلى أن شخصيات تتمتع بشعبية بين المسلحين السابقين، بمن فيهم مسؤولون سابقون و"شيوخ" محليون ورجال أعمال وحتى مسؤولون حكوميون، يحثون هؤلاء على الانضمام إلى "الفرقة الخامسة" المدعومة روسيا و"قوات الدفاع الوطني" التي تحظى بالدعم الإيراني. وفي المناطق التي لا تزال خارج سيطرة الحكومة، هناك العديد من المسلحين الممولين سابقا من قبل إدارة المخابرات المركزية الأمريكية انضموا حاليا إلى المعسكر التركي في محاربة "قسد" أبرز حلفاء واشنطن على الأرض في سوريا. المصدر: وول ستريت جورنال