ضجّت وسائل إعلام المعارضة السوريّة العاملة في تركيا بفضيحة المسؤول العسكريّ لتنظيم جيش الإسلام الذي احتلّ الغوطة الشرقيّة لسنوات، تحت عنوان: “الدفاع عن الثورة”، ليظهر قائد هذا الجيش صاحب ثروةٍ كانت مشاركته في الثورة وسيلة للحصول عليها. فماذا في التفاصيل؟. مصادرُ صحفيّةٌ في تركيا نشرت خبراً عن رجل أعمالٍ سوريّ يتقدّم لمجلس ولاية أنطاليا التركيّة بطلب استثمار أرضٍ بقيمة 30 مليون دولار بهدف إقامة مولٍ تجاريٍّ ضخم تناهز كلفته 70 مليون دولار ، بعد إبلاغ مجلس الولاية للوالي رغبة المستثمر السوريّ طلب الوالي مقابلة ذلك المستثمر الكبير.
وحين لبّى رجل الأعمال رغبة الوالي وذهب لمقابلته مع عددٍ من مساعديه “الميدانيّين”، فُوجئ الوالي بما أخبره به مدير مكتبه من أنّ المستثمر السوريّ الواقف أمامه هو قائد جيش الإسلام أبو همام بويضاني، والذي فوجئ بدوره من كشف الأتراك هويته للوالي، فلم يجد ما يبرّر به موقفه السخيف سوى ادّعاء أنّ جيش الأسلام قد قرّر القيام ببعض الاستثمارات التجاريّة، بغية دعم ومساعدة السوريّين الفقراء بالداخل السوريّ!
أحد المعلّقين في الصحافة التركيّة كتب يقول: “إذا كان البويضاني قد جمع مئات ملايين الدولارات من قيادته لتنظيمٍ إسلاميّ بعد اغتيال قائده الأوّل، الذي تبيّن أنَّ عائلته أيضاً تُقيم في تركيا وتملك مئات ملايين الدولارات، فلماذا تساعد تركيا اللاجئين بدلاً من مصادرة أموال هؤلاء وتوزيعها على فقراء السوريّين؟”. المصدر: سوريا اليوم