الخبر : عاد تنظيم "داعش" الارهابي الى الواجهة في شمال شرق سوريا، حيث شن هجوما على قوات سوريا الديمقراطية الموسومة بـ"قسد" واستعاد السيطرة على عدة حقول نفطية فضلا عن مدينة باغوز . تزامنا مع ذلك شنت تركيا هجوما عنيفا على مواقع الاكراد في هذه المنطقة.
التحليل : - العمليات التي شنها تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا- المنطقة التي تخضع لسيطرة اميركا تشير الى ان اميركا مهدت الارضية لاستعادة تنظيم "داعش" الارهابي نشاطه السابق من خلال غض الطرف عن ما يجري في هذه المنطقة من جهة ، وحصلت على الذريعة لاستمرار تواجدها غير الشرعي في هذه المنطقة حتى بعد عودة الاستقرار الى هذا البلد ، من جهة اخرى.
- رغم ان اميركا ومنذ سنوات تلعب بورقة تحت عنوان "قسد" واطلقت الكثير من الوعود الا انها حقيقة لا ترغب بان تكون قوات سوريا الديمقراطية الامر الناهي في تلك المنطقة، فهي من خلال تأجيج النزاع بين "داعش" واكراد سوريا، تسعى الى الحفاظ على وجود "داعش" والحيلولة دون استعادة الاكراد لهيمنتهم في شمال شرق سوريا
استهداف اكراد سوريا من قبل تركيا في هذه الايام بالضبظ في ظل الصمت الاميركي يكشف عن وجود اتفاقات ثنائية تم التوصل اليها بين الجانبين اثناء ابرام صفقة اطلاق سراح القس الجاسوس الاميركي ( برانسون) وكذلك الاتفقات التي تمت خلف الكواليس بعد فضيحة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده باسطنبول.
- نظرة عامة على احداث شمال شرق سوريا تكشف بوضوح عن ان امريكا تريد تحقيق عدة اهداف هي الحيلولة دون انهاء وجود "داعش" في هذه المنطقة، استنزاف قدرات الاكراد، استمالة تركيا بهدف الحيلولة دون وقوعها في احضان روسيا، استمرار فرض سيطرتها على القائم- البوكمال عبر التواجد في شملل شرق سوريا، وفي الحقيقة احتواء ايران. المصدر: الشرق الأوسط