كتبت صحيفة "كوميرسانت" الروسية مقالا تحت عنوان “يزيدون من مخاطر إعادة إعمار سوريا”، بقلم ماريانا بيلينكايا، حول تهديد الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات ضد الشركات الروسية التي تشارك في إعادة الإعمار.
وجاء في المقال: تقوم الولايات المتحدة بتطوير استراتيجية جديدة لإخراج إيران من سوريا، تتضمن فرض عقوبات. وليس فقط الشركات الإيرانية، إنما والروسية التي تقرر المشاركة في إعادة إعمار سوريا يمكن أن تندرج تحتها. أفادت قناة “إن بي سي” الإخبارية بذلك، استنادا إلى مصادر في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لطالما كانت مسألة إعادة إعمار سوريا حجر عثرة في العلاقات بين موسكو وواشنطن. لذلك، لم تكن معلومات NBC حول الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في سوريا مفاجئة على الإطلاق.
حتى الآن، يتم تنفيذ جميع المشاريع المتعلقة بإعادة إعمار سوريا بشكل رئيس من قبل العسكريين الروس والسوريين. لكن هذا لا يكفي. فقد أعلنت موسكو، مرارا، عن استعداد العديد من الشركات الروسية للانضمام إلى هذا العمل. الحديث في المقام الأول يدور حول البنية التحتية للنفط والغاز والطاقة.
كما تجري شركة السكك الحديدية الروسية دراسة حول إمكانية المشاركة في ترميم السكك الحديدية في سوريا، والتي تم بناء جزء كبير منها بمساعدة الاتحاد السوفياتي السابق.
تعبر الشركات المتوسطة الحجم عن اهتمامها بالتعاون مع سوريا. إنما الأمر ما زال على مستوى النوايا. لكن هناك من قرروا بالفعل العمل في سوريا. ففي سبتمبر، أصبح من المعروف أن المستثمرين الروس بدأوا في تنفيذ مشروع لبناء فندقين ومجمع سياحي بقيمة 90 مليون دولار، في طرطوس على ساحل البحر المتوسط.
لا يتم ذكر أسماء المستثمرين، مع أن بناء الفنادق بالكاد يقع ضمن بند إعادة إعمار سوريا، لكن تهديد العقوبات يجعل العديد من رجال الأعمال لا يعلنون عن وجودهم في هذا البلد.
ومع ذلك، تتحدث بنشاط عن إبرام عقود مع سوريا الشركات التي ليس لديها ما تخسره بسبب العقوبات. فهذا الأسبوع، زار وفد من القرم تحت قيادة رئيس الإقليم، سيرغي أكسيونوف، دمشق. وكتب على صفحته في فيسبوك: ” شبه جزيرة القرم وسوريا، تخضعان اليوم لنظام العقوبات الأشد قسوة. ومع ذلك، وكما بيّن الزمن، فإن الوضع الصعب يمكن أن يفتح نافذة جديدة من الفرص”. المصدر: صحيفة كوميرسانت